وجّه رئيس الحكومة الهندية المنتخب لولاية ثانية ناريندا مودي صفعة إلى رئيس وزراء باكستان عمران خان في رده على اقتراح له لبدء مفاوضات حول جميع القضايا الثنائية، بما فيها مسألة السيادة على منطقة كشمير المتنازع عليها.

إيلاف: قال تقرير تلفزيوني إن الهند لم تستجب رسميًا لاقتراح خان، ولم تكلف نفسها عناء الرد عليه. وذكرت قناة GEO TV الباكستانية أن خان أعرب في رسالة هنّأ فيها مودي على توليه منصب رئيس وزراء الهند لولاية ثانية، عن استعداده للتعاون معه من أجل مصلحة المنطقة بأسرها، كما أكد في رسالته تصميمه على "حل جميع المشكلات المتراكمة" بين البلدين الجارين.&

وتصرّ الحكومة الهندية من خلال تصريحات لممثليها الرسميين مرارًا وتكرارًا على أن استئناف الحوار الكامل مع إسلام آباد أمر مستحيل حتى تتوقف الأخيرة عن دعم الجماعات الإرهابية في باكستان.

لا يزال التوتر بين الهند وباكستان، الناجم من هجوم على قافلة من الشرطة العسكرية وقع في 14 فبراير الماضي في ولاية جامو وكشمير الهندية، سيد الموقف في الوقت الراهن.&

وأعلنت مجموعة "جيش محمد"، التي تتخذ من مسعود أزهر في باكستان مقرًا لها، مسؤوليتها عن هذا الهجوم، الذي أوقع 45 قتيلًا في ذلك اليوم.

مواجهة فبراير&
وكانت مصادر مطلعة على تطورات المواجهة بين الهند وباكستان فبراير 2019 أكدت أنها كادت تخرج عن السيطرة، لولا تدخل مسؤولين أميركيين، من بينهم مستشار الأمن القومي جون بولتون.

وقد أدى ذلك الحادث إلى تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل بين نيودلهي وإسلام آباد، ووضع المنطقة مرة أخرى على حافة صراع عسكري.

وكان مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال تحدث مساء يوم إسقاط المقاتلة الهندية فوق باكستان، عبر خط هاتفي مؤمن مع رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني عاصم منير، لإبلاغه أن "الهند لن تتراجع عن حملتها الجديدة في مكافحة الإرهاب حتى بعد وقوع الطيار في الأسر".

الجماعات المتشددة&
حينها قال مصدر هندي حكومي إن دوفال قال لمنير إن "حرب الهند هي مع الجماعات المتشددة التي تعمل بكل حرية انطلاقًا من الأراضي الباكستانية، وإنها مستعدة لتصعيدها".

وأكد وزير حكومي باكستاني ودبلوماسي غربي في إسلام أباد في لقاءين منفصلين أن الهند وجّهت تهديدًا محددًا بإطلاق ستة صواريخ على أهداف داخل باكستان.

يذكر التقرير أن الحديث عن الصواريخ من الجانبين لم يتجاوز التهديدات، وليس ثمة ما يشير إلى أن الصواريخ المعنية أسلحة غير تقليدية، لكن هذا الكلام أثار الفزع في الدوائر الرسمية في واشنطن وبكين ولندن.&
&