إيلاف من لندن: فيما أحيت عائلات ضحايا جريمة سبايكر اليوم الذكرى الخامسة لقتل 1500 شاب&من ابنائها، مطالبة بانزال العقوبات بمرتكبيها، أكدت الامم المتحدة عزمها على انجاز تحقيقات مستقلة ذات مصداقية لتحقيق عدالة لضحايا جرائم داعش وأقاربهم.. بينما اعلن في بغداد عن اعتقال منفذي التفجيرات الاخيرة في الموصل.&

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن اليوم يصادف الذكرى الخامسة لمقتل ما لا يقل عن 1500 شخص من الطلبة غير المسلحين من سلاح الجو العراقي على يد عناصر من داعش خارج أكاديمية تكريت الجوية والمعروفة سابقا باسم معسكر سبايكر.&

ومن جهته، قال رئيس فريق التحقيق الأممي لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش كريم أسد أحمد خان في بيان بهذه الذكرى تسلمت "إيلاف" نصه،& إن "الأمم المتحدة عازمة على الاستمرار في تحقيق المساءلة حيال الجرائم التي ارتكبها داعش، والتي قد ترقى إلى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية".

وأشار إلى أنّه منذ خمس سنوات أسر وقتل مقاتلو داعش ما لا يقل عن 1500 من طلاب سلاح الجو العراقي خارج أكاديمية تكريت الجوية (المعروفة سابقًا باسم معسكر سبايكر).. مبينا "إن المجزرة الوحشية ضد أفراد غير مسلحين من القوات المسلحة هي أحد الأمثلة العديدة على تجاهل داعش القوانين التي تربط الإنسانية ببعضها، حيث كانت اغلبية القتلى من المسلمين الشيعة واليوم نتوقف لنستذكر حياتهم، كما نفعل في أيام أخرى لنستذكر الاخرين من المسيحيين والايزيديين والسنة والشيعة التركمان والكاكائيين وجميع المجتمعات الأخرى التي استهدفتها داعش".

وأضاف ان التحقيقات المستقلة والمصداقية والمحاكمات العادلة تعتبر من الأمور الأساسية لتحقيق عدالة هادفة لضحايا جرائم داعش وأقاربهم.. واكدت بالقول "سوف نستمر في العمل من أجل تعزيز المساءلة هنا في العراق وعلى الصعيد العالمي حتى يتم الكشف عن الطبيعة الحقيقية لتجريم داعش&ونطاق تلك الجرائم، فهذه التحقيقات والإجراءات القضائية ضرورية أيضاً للعراق وللإنسانية ككل.&

وشدد رئيس البعثة على الاستمرار في إجراء تحقيقات مستقلة من أجل تعزيز المساءلة في العراق، وعلى الصعيد العالمي، بحيث يمكن تحديد الطبيعة الحقيقية لمجرمي داعش ومداها - ومسؤولية أولئك الذين ارتكبوا مثل هذه الأعمال - قد يتم تحديدها بشكل نهائي وموثوق في محاكمات عادلة ومستقلة.

&وجريمة سبايكر هي مجزرة جرت بعد أسر طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت غرب العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل، حيث قادوهم إلى القصور الرئاسية في المدينة وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعضا منهم وهم أحياء.

وقد صورت داعش مجريات هذه المجزرة وقد اشترك فيها بعض من أفراد العشائر &المنتمين إلى حزب البعث وتنظيم داعش فيما نجح بعض الطلاب في الهروب من المجزرة إلى ناحية العلم، حيث إستقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم.

وقالت الهيئة العراقية العليا للمساءلة والعدالة انها قامت مؤخراً بتدقيق أسماء 57 مجرماً ممن ثبت تورطهم في ارتكاب مجزرة قاعدة سبايكر.

&

عائلات ضحايا سبايكر يطالبون بالقصاص من قاتلي ابنائها

&

بغداد تعلن اعتقال منفذي تفجيرات الموصل الاخيرة

أعلن في بغداد اليوم عن احباط مخطط لتفجيرات في الموصل واعتقال منفذي التفجيرات الاخيرة في المدينة العراقية الشمالية من عناصر تنظيم داعش.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان الخميس إن خلية الصقور الاستخبارية التابعة لها قد تمكنت من كشف خيوط التفجيرات الأخيرة في محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل واعتقال منفذيها.

وأكدت الوزارة توجيه الخلية "ضربات موجعة لفلول عصابات داعش الإرهابية" مؤخرا &ومنها في شهر رمضان ، تمثلت بتنفيذ عدة عمليات تكللت بالنجاح الباهر"، وتم اعتقال منفذي تلك التفجيرات واحباط مخطط لتنفيذ أعمال إرهابية اخرى ضد المواطنين الآمنين".

وأوضحت أنه قد تم اعتقال الإرهابي حيدر نجم عبدالله وهو الراكن للدراجة النارية المفخخة التي تم تفجيرها في منطقة المجموعة الثقافية وأحمد أمجد أحمد، وهو عنصر يعمل ضمن الخلايا الإرهابية لداعش وقام بركن وتفجير الدراجة النارية المفخخة في منطقة الدواسة.. وايضا اعتقال عبدالله خامس عبيد وهو عنصر يعمل ضمن الخلايا الإرهابية وقام بركن وتفجير العجلة المفخخة في قرية عوينات التابعة لناحية ربيعة بالمحافظة.

&وأكدت تدمير مضافات وأنفاق كان يستخدمها عناصر داعش في منطقة جبل الشور، حيث تم الاشتباك مع العناصر المتواجدين في أحد الانفاق وقتل ستة منهم كانوا متهيئين لعمليات انتحارية في ضواحي الموصل، حيث تم قتلهم وتدمير انفاقهم هناك.

وأشارت الوزارة إلى أنّ خلية الصقور مستمرة في عملياتها لملاحقة المتورطين في المساس بأمن المدينة.

وعلى الصعيد نفسه، القت قوة أمنية القبض على 9 متهمين بمساعدة داعش في محافظتي ديإلى وكركوك شمال شرق بغداد.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن في بيان اليوم انه " بجهد استخباري مميز ألقت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية القبض على 9 متهمين، بينهم امرأتان في محافظتي ديإلى وكركوك، لقيامهم بنقل المواد الغذائية والأسلحة لعناصر عصابات داعش الارهابية المتخفين عن أعين الاجهزة الامنية في الأماكن الصحراوية والنائية".

وأضاف انه "تم القبض على هؤلاء المتهمين بعمليات متفرقة نفذتها مديرية استخبارات ديإلى واستخبارات الشرطة الاتحادية بعد المتابعة والرصد من قبل العناصر الاستخبارية،& وقد اتخذت الاجراءات القانونية بحقهم أصولياً".

يشار إلى أنّ خلايا نائمة لتنظيم داعش بدأت تتحرك في مناطق عراقية مختلفة خاصة الشمالية والغربية منه وباشرت بتنفيذ عمليات قتل وتفجير فيما صدرت تحذيرات من محاولات لتنظيم داعش بمعاودة نشاطه بعد عام ونصف العام من الاعلان رسميا في& ديسمبر عام 2017 عن انتهاء دولته "المزعومة" في العراق والقضاء عليه في هذا البلد تماما.