عمان: قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الخميس إن الأردن لم يتخذ قراره بعد بخصوص المشاركة في مؤتمر البحرين نهاية الشهر الحالي، رغم إعلان مسؤول في البيت الأبيض أن مصر والاردن والمغرب ستشارك في المؤتمر.

وقال الصفدي في مقابلة بثتها قناة المملكة الحكومية مساء الخميس "لم نعلن موقفنا رسميا ازاء ورشة البحرين ونمارس حقنا بأن نقيم ونتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، عندما نتخذ القرار سنعلنه بوضوح".

وأعلن البيت الابيض الاربعاء أن مصر والاردن والمغرب، الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، ستشارك في مؤتمر المنامة حول الشق الاقتصادي لخطة السلام الاميركية لحل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.

وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأميركية لوكالة فرانس برس إن هذه الدول الثلاث "أبلغتنا بانها ستحضر ورشة العمل هذه" بدون توضيح على أي مستوى وما اذا كانت ستتمثل على مستوى وزاري أم لا.

من جهته، قال الصفدي "نحن من يعلن مواقفنا، وعندما نتخذ قرارنا سنعلنه بوضوح وثقة".

وأكد "ثوابتنا بما يتعلق بالقضية الفلسطينية أن لا حل إلا عبر انهاء الاحتلال (الاسرائيلي) وقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية".

وقال الصفدي إن المملكة إن شاركت "فإننا نشارك لنؤكد على ثوابتنا لنقول موقفنا بوضوح وثقة (...) ومشاركتنا جزء من الاشتباك الإيجابي الذي يقوده الأردن دائما".

وأضاف "إذا لم نشارك نكون اتخذنا قرارنا بناء على التقييم"، مؤكدا "هي ورشة عمل وليست نهاية التاريخ ولا بدايته".

وأكد الأردن مرارا أن أي طرح اقتصادي لمعالجة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين "لا يمكن أن يكون بديلا لخطة سياسية شاملة لتنفيذ حل الدولتين" الذي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.

وقال الصفدي إن "لا حل إقتصادي للصراع والحل سياسي ومقوماته واضحة"، مضيفا "أي شيء يطرح ولا ينسجم مع مواقفنا سنقول لا".

وأشار إلى أن الأردن والفلسطينيين ينسقون بشكل كامل ومستمر "منطلقاتنا واحدة وثوابتنا واحدة".

ويعتزم الفريق المكلف من الرئيس دونالد ترمب إعداد خطة للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين أن يكشف الشق الاقتصادي من خطة السلام هذه خلال مؤتمر البحرين في 25 و 26 حزيران/يونيو الحالي.

ومن المتوقع أن يناقش مؤتمر البحرين الفرص الاقتصادية الممكنة للفلسطينيين والتنمية في حال أبدى قادتهم استعدادا لقبول الاقتراحات السياسية الواردة في الخطة والتي ستكشف في مرحلة ثانية، في موعد لم يحدد بعد.

وأعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعتها المؤتمر، وهي تقاطع اساسا الادارة الاميركية منذ اعلان ترمب من جانب واحد نهاية 2017 القدس عاصمة لاسرائيل.