الخرطوم: مثل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير &الأحد امام النيابة العامة المكلفة قضايا الفساد في الخرطوم، حيث ظهر للمرة الأولى أمام الرأي العام منذ إقالته في أبريل تحت ضغط الشارع.

وقال وكيل النيابة علاء دفع الله للصحافيين "تم إحضار الرئيس السابق وإبلاغه بأنه يواجه تهماً بموجب المادتين 5 و9 حيازة النقد الأجنبي والمادة 6 الثراء الحرام والمادة 7 الحصول على هدية بطريقة غير قانونية".

ونشرت وكالة السودان للأنباء "سونا" تفاصيل عملية الاستجواب التي أجرتها نيابة مكافحة الفساد في العاصمة الخرطوم، للرئيس المعزول عمر البشير، الأحد.

وأكد الناطق باسم الشرطة في بيان، أنه "تم في الثالثة من ظهر اليوم (الأحد) نقل البشير ضمن قوة وحراسة أمنية مشددة من سجن كوبر، لنيابة مكافحة الفساد بحي العمارات، حيث خضع لإجراءات التحقيق بواسطة النيابة المختصة".

وأضاف أنه بعد انتهاء التحقيق، تمت إعادة الرئيس السوداني المعزول إلى سجن كوبر.

من جانبه، أوضح مصدر بالنيابة العامة أنه "تم إخطار البشير بحقه في استئناف التهم خلال أسبوع من الآن لوكيل أول النيابة، وأنه في حالة رفض الاستئناف، يستأنف لوكيل النيابة الأعلى، الذي يعتبر قراراه نهائيا، قبل أن يحال الملف للمحكمة المختصة"، بحسب "سونا".

ووصل البشير مرتديا الثياب التقليدية من سجن كوبر إلى مقر النيابة العامة يرافقه موكب آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس من أمام المكان.

والخميس، نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" عن مسؤول لم تذكره، إن بين التهم التي يواجهها البشير حيازة النقد الأجنبي والتكسب بطرق غير مشروعة وإعلانه حالة الطوارئ.

وفي ابريل الفائت، أعلن &البرهان&العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة&البشير في الخرطوم.

وأوضح يومها أنّ فريقاً من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة والنيابة العامة عثر&على سبعة ملايين يورو (7,8 ملايين&دولار) و350 الف دولار وخمسة مليارات جنيه سوداني (105 ملايين&دولار) أثناء تفتيش منزل&البشير.