نيويورك: طالب الطيارون الأميركيون الأربعاء بإجراء تدريب معزز على طائرات بوينغ 737 ماكس قبل السماح للطراز بالعودة الى الخدمة، إثر منعه من التحليق عالميا عقب حادثتي تحطّم.

ورفض الطيارون وبينهم تشلسي "سالي" سالنبرغر الثالث الذي تمكّن من الهبوط بطائرة معطّلة فوق نهر هادسون في نيويورك في عام 2009، الضمانات التي قدّمتها شركة بوينغ بأنه يتعيّن على الطيارين مراجعة التعديلات الخاصة بطراز 737 ماكس بواسطة برنامج إلكتروني على جهاز الحاسوب.

وقال دانيال كاري رئيس نقابة طياري شركة خطوط الطيران الأميركية "أميركان إيرلانيز" أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي إن التغييرات التي أجرتها بوينغ على نظام للتحكم بالطيران اعتُبر عاملا أدى إلى تحطّم طائرتين تابعتين ل"لايون إير" والخطوط الجوية الإثيوبية ومقتل 346 شخصا.

وانتقد كاري طيار "أميركان إيرلاينز" بشدة آلية التطوير التي اعتمدتها بوينغ لطراز ماكس مبديا قلقه إزاء التدريب المقترح من قبل بوينغ والذي اعتبره غير كاف.

وقال أمام لجنة نيابية أميركية "نحن لا نزال قلقين إزاء مدى ضمان بروتوكول التدريب الجديد وطريقة إعطاء التعليمات والمواد التي تقترحها بوينغ لضمان تأدية الطيارين الذين يقودون أسطول ماكس حول العالم عملهم بكل أمان".

وطالب سالي بتدريب على جهاز المحاكاة لطياري طراز ماكس قائلا إن البرنامج القائم على الحاسوب الذي اعتمد سابقا غير كاف.

وقال سالنبرغر إنه يجب ان يواجه الطيارون الخلل الذي قد يحدث خلال التدريب على جهاز المحاكاة وعليهم أن "يطوروا +ذاكرة عضلية+ لردود الفعل لكي تكون بمتناولهم فورا" عندما تقع أزمة فعلية.

ويُعتمد مصطلح الذاكرة العضلية للدلالة على تأقلم عضلات الجسم مع العمل المؤدى مرارا وتكرارا، ما يجعل الدماغ يصدر الأوامر للعضلات المعنية لتقوم بالمهام المطلوبة تلقائيا.

وجلسة الاستماع هي الثالثة التي يجريها الكونغرس منذ منع الطائرة من التحليق أواسط آذار/مارس، وتأتي في وقت تواصل بوينغ عملها مع الإدارة الفدرالية للطيران وغيرها من الجهات الإدارية لتصحيح الخلل في طراز ماكس وإعادته إلى الخدمة.

وأرجأت شركات الطيران الأميركية الكبرى مواعيد إعادة الطراز إلى الخدمة بعد تمديد الإطار الزمني للحصول على موافقة الإدارة الفدرالية للطيران.

وتتمحور النقطة الأساسية حول ما إذا يجب أن يخضع الطيارون لتدريب على جهاز محاكاة قبل إعادة الطراز إلى الخدمة. ومن شأن ذلك أن يطيل مدة بقاء الطراز خارج الخدمة نظرا إلى أن الإجراء يشمل آلاف الطيارين.

وقال كاري إن أحد الاحتمالات هو إقامة مرحلة تدريبية قائمة على برنامج إلكتروني على جهاز الحاسوب بادئ الأمر، ومن ثم تدريب على جهاز المحاكاة في غضون عشرة أشهر.


& & & & & & & &&