بيروت: قتل 14 مدنياً بينهم سبعة أطفال ومسعفان يعملان لدى منظمة انسانية محلية الخميس، جراء غارات نفذتها قوات النظام على مناطق عدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن غارات نفذتها الطائرات السورية واستهدفت بلدات وقرى عدة في محافظة إدلب، التي تديرها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتتواجد فيها فصائل اسلامية أقل نفوذاً.&

وتسببت الغارات بمقتل 14 مدنياً، بينهم سبعة أطفال وامرأتان ومسعفان، وفق المرصد.

وشاهد مصور متعاون مع فرانس برس سيارة الإسعاف المستهدفة في مدينة معرة النعمان، وهي تتبع لمنظمة بنفسج الإنسانية المحلية. وقال إن مسعفين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) عملوا على نقل مسعف جريح من طاقم عمل بنفسج، كان داخل سيارة الإسعاف.

وقال فؤاد سيد عيسى أحد المسؤولين عن المنظمة لفرانس برس إن "القصف طال بشكل مباشر سيارة الإسعاف" وتسبب بمقتل مسعفَين كانا على متنها إلى جانب جريحة خلال نقلها الى المستشفى للعلاج بعد اصابتها بغارة استهدفت المدينة.

وأصيب ثلاثة مسعفين آخرين كانوا في سيارة الإسعاف بجروح، أحدهم في حالة خطرة، وفق سيد عيسى.

وتخضع محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، منذ أيلول/سبتمبر الماضي لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه بعد.&

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، صعّدت قوات النظام قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً. وتدور منذ أسابيع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب، أودت الخميس بحياة 35 مقاتلاً على الأقل من الطرفين.

ودفع التصعيد أكثر من 270 ألف شخص إلى النزوح، وفق الأمم المتحدة.