واشنطن: كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا الجمعة "التهديد" الذي تمثله إيران، وذلك بعد تراجع واشنطن في اللحظات الأخيرة عن شن ضربات ضد طهران.&

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي، في بيان: "ناقش الزعيمان الدور الحاسم للمملكة العربية السعودية في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، وسوق النفط العالمي. كما ناقشا التهديد الذي يمثله سلوك النظام الإيراني التصعيدي".

اجتماع لمجلس الأمن

ومن جهة اخرى، طلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي الاثنين لبحث التطورات الاخيرة المتصلة بايران في الخليج، وفق ما افادت مصادر دبلوماسية الجمعة.

واورد مصدر آخر أن الاجتماع سيعقد بعد ظهر الاثنين.

وتتهم طهران بأنها وراء هجمات عدة على سفن وقعت في أيار/مايو ثم في مضيق هرمز حيث يمر ثلث النفط الذي ينقل بحرا في العالم في حزيران/يونيو. ونفت إيران مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي ساهمت في رفع أسعار النفط.

وزادت حدة التوتر بعد اعلان ايران الخميس اسقاط طائرة مسيرة أميركية قالت طهران انها انتهكت مجالها الجوي. وتنفي واشنطن هذه الرواية بشدة.

تراجع عن قصف إيران

وأكد ترمب الجمعة أنه الغى في اللحظة الأخيرة ضربات على ايران مساء الخميس لتفادي وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ترمب وافق الخميس على شن ضربات على أهداف إيرانية ثم تراجع عن قراره، وذلك بعدما أسقطت طهران طائرة أميركية مسيرة في خطوة اعتبرها الرئيس "خطأ كبيرا".

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة كانت تخطط لضرب "مجموعة من الأهداف الايرانية مثل بطاريات الرادار والصواريخ" مساء الخميس، لكن الخطة توقفت فجأة في مراحلها الاولى.&

وأضافت أن البيت الأبيض ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركية رفضوا الإدلاء بأي تعليق، ولم يعرف ما إذا كانت هناك خطط لشن ضربات من هذا النوع في المستقبل.

وكانت &إيران ذكرت أنها انتشلت قطعا من طائرة تجسس أميركية مسيرة من طراز "غلوبال هوك" أسقطتها بصاروخ في مياهها الإقليمية. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تؤكد أن الطائرة كانت فوق المياه الدولية عندما أسقطت.

وكتب ترمب في تغريدة "إيران ارتكبت خطأ كبيرا". وأضاف "من الصعب أن أصدق أن الأمر كان متعمدا". وأضاف "أعتقد أن من فعل ذلك قد يكون شخصا غبيا".

فرض عقوبات جديدة

كما أعلن مسؤول في الإدارة الأميركية الجمعة أن مجموعة العمل المالي الدولية برئاسة أميركية ستطلب من إيران اتخاذ تدابير ضد تبييض الأموال من خلال فرض مهلة مع فرض عقوبات في حال لم تحترم.

وغرد ترمب الجمعة على حسابه على تويتر مشيرا إلى أن "العقوبات موجعة وتم اضافة مزيد منها ليلا".

واشار وزير الخزانة ستيفن منوتشن إلى تشديد المراقبة المالية على ايران في خطاب ألقاه الجمعة في فلوريدا خلال جلسة لمجموعة العمل المالي الدولية.

وقال "ردت مجموعة العمل المالي الدولية على رفض ايران المتعمد معالجة الخلل في مجالي تبييض الأموال وتمويل الارهاب عبر المطالبة بتشديد الرقابة على فروع المؤسسات المالية الناشطة في ايران".

وأضاف أن المجموعة دعت إلى "إعادة فرض تدابير جديدة في حال لم تحرز ايران تقدم".