نيودلهي: رفضت الهند بشدّة الأحد تقريراً أميركياً يتحدث عن تنامي التعصّب الديني في ظل حكومتها اليمينية، ما أدّى إلى إثارة خلاف جديد بين البلدين قبل زيارة مقرّرة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبو إلى نيودلهي.

وذكر تقرير سنوي حول الحريات الدينية في العالم أصدره بومبيو الجمعة أنّ الجماعات الهندوسية استخدمت عام 2017 "العنف والتخويف والمضايقة" ضد المسلمين وجماعة الداليت الذين يعتبرونهم أدنى طبقياً، وذلك من أجل فرض هوية قومية في البلاد تستند على الدين.

لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي شدّدت على أنّه لا يحقّ لأيّ حكومة أجنبية أن تنتقد سجلّها في هذا المضمار.

ويصل بومبيو إلى نيودلهي الثلاثاء في رحلة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وسط خلافات حول الرسوم الجمركية وقواعد حماية البيانات ومنح التأشيرات الأميركية للهنود إضافة إلى شراء الهند للأسلحة من روسيا.

وأورد التقرير الأميركي أن الجماعات التي تقول إنها تحمي الأبقار، التي يعتبرها الهندوس مقدّسة، هاجمت المسلمين والداليت، كما تم استهداف مبشّرين مسيحيين منذ تولي مودي السلطة عام 2014.

وأضاف "على الرّغم من إحصاءات الحكومة الهندية التي تشير إلى أنّ العنف الطائفي قد ازداد بشكل حاد خلال العامين الماضيين، فإن إدارة مودي لم تعالج المشكلة".

ورفضت الخارجية الهندية التقرير وقالت إنّه لا يحقّ "لكيان أو حكومة أجنبية تناول حالة حقوق مواطنينا المحميّة دستورياً".

وقال المتحدث باسم الخارجية رافيش كومار في بيان "الهند فخورة بعلمانيّتها ومكانتها كأكبر ديموقراطية ومجتمع تعدّدي مع التزام طويل الأمد بالتسامح والاندماج".&

وأضاف "يضمن الدستور الهندي الحقوق الأساسية لجميع المواطنين، بما في ذلك مجتمعات الأقليات".&

وسعت الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات مع الهند كقوة موازنة للصين، وأبرز كلّ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومودي العلاقة الجيّدة التي تجمعهما.

ومع ذلك رفعت الهند الأسبوع الماضي الرسوم الجمركية على 28 سلعة أميركية ردّاً على إلغاء واشنطن امتيازات تجارية كانت ممنوحة لنيودلهي.

ويهدف بومبيو من خلال زيارته إلى نيودلهي للتمهيد لعقد اجتماع بين ترامب ومودي خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا هذا الشهر.
&