ترامب ومايك بنس
Getty Images

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يريد الحرب مع إيران لكنه أشار إلى أنها لو وقعت فستسبب دمارا هائلا.

وقال ترامب في مقابلة مساء الجمعة مع شبكة إن بي سي الأمريكية "لا أسعى إلى الحرب، لكنها لو وقعت ستسبب دمارا ماحقا لم تروه من قبل، إلا أنني لا ارغب في فعل ذلك".

وجاء ذلك في إطار تعليق ترامب على تساؤلات حول أسباب إلغائه ضربة عسكرية كانت مصممة لاستهداف مواقع عسكرية إيرانية فجر الجمعة ردا على إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية قالت إنها اخترقت أجواءها.

وأوضح ترامب أنه ألغى العملية لأن الرد بهذه الطريقة على إسقاط الطائرة كان سيؤدي لخسائر غير متناسبة في الأرواح تقدر بنحو 150 شخصا.

ترامب "يتراجع في لحظة التنفيذ عن ضربات عسكرية وافق عليها ضد إيران"

شركات طيران تغير مسار طائراتها بعد إسقاط إيران لطائرة الاستطلاع الأمريكية

وأسقطت إيران الطائرة الأمريكية وهي من طراز غلوبال هوك وتتبع سلاح البحرية صباح الخميس مشيرة إلى ان صاروخ أرض جو أسقطها فوق أراضيها بينما قالت واشنطن إن ذلك حدث فوق المياه الدولية في مضيق هرمز.

وأشار مراسل شبكة أن بي سي، تشاك تود، بعد إجراء المقابلة إلى أن ترامب أكد أنه ليست لديه أي شروط مسبقة للتفاوض مع إيران وأنه يرغب في التحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أو المرشد الأعلى للثورة على خامنئي.

"أسعار النفط "

ناقلة نفط تمر من مضيق هرمز
Reuters
ارتفعت أسعار النفط في أعقاب مهاجمة ناقلات في مضيق هرمز

وتسببت الأزمة الأخيرة في ارتفاع أسعار النفط لتتخطى 65 دولارا للبرميل الواحد في تعاملات يوم الجمعة بسبب المخاوف من احتمالية إغلاق مضيق هرمز وتعطل صادرات النفط من الخليج.

وقال البيت الأبيض إن ترامب هاتف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وسوق النفط بعد أن تسبب التوتر مع إيران في زيادة الأسعار.

وقال هوغان غيدلي المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "ناقش الزعيمان الدور الحيوي للسعودية في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، وسوق النفط العالمية إضافة إلى التهديد الذي يشكله السلوك التصعيدي للنظام الإيراني".

وأوضحت مصادر نافذة في البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو إضافة إلى مديرة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جينا هاسبل كانوا أبرز المؤيدين لتنفيذ الضربة الانتقامية من إيران لكن ترامب ألغاها في اللحظات الأخيرة.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية امريكية إن واشنطن تستعد لسحب أربعمائة شخص من عناصر شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال من قاعدة عسكرية في شمال العاصمة العراقية بغداد بسبب مخاطر أمنية محتملة بعد تعرض ثلاث قواعد عسكرية تتمركز فيها قوات أمريكية إلى هجمات خلال الأسبوع الماضي.

"رضى ديمقراطي"

نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس ورئيسة مجلس النواب الأمريكي
EPA
رئيسة مجلس النواب الأمريكين نانسي بيلوسي رحبت بتراجع ترامب عن تنفيذ الضربات العسكرية

وأثار قرار ترامب المفاجئ انتقادات من جانب البعض حيث اعتبروه خوفا من جانب الرئيس الأمريكي من تحمل تبعات القرار بينما أشاد البعض، وبينهم نواب ديمقراطيون بارزون، ببما سموه ضبطا للنفس.

وأعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي وزعيمة الديمقراطيين في الكونغرس، نانسي بيلوسي، عن رضاها بتراجع ترامب عن الضربة التي اعتبرت انها كانت ستستفز الإيرانيين.

وقالت بيلوسي "ضربة تخلف هذا الحجم من الخسائر ستكون أمرا مستفزا للغاية لذلك أشعر بالسعادة لأن الرئيس لم يأذن بها".

ويشير تراجع ترامب عن الضربة العسكرية لإيران التي كانت تستهدف قصف ثلاثة مواقع مختلفة إلى أن الرئيس الأمريكي يرغب في حل دبلوماسي لإنهاء المواجهة مع إيران التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في الخليج.

"تحذير ترامب"

"أجزاء من حطام الطائرة الأمريكية" تعرض في أحد مواقع الحرس الثوري
Reuters
"أجزاء من حطام الطائرة الأمريكية" تعرض في احد مواقع الحرس الثوري

وقالت مصادر إيرانية لرويترز إن طهران تلقت رسالة تحذير من ترامب عبر سلطنة عمان من هجوم أمريكي وشيك، لكنه قال إنه يعارض الحرب ويريد إجراء محادثات بشأن عدد من القضايا.

وقال ترامب في تغريدات له على تويتر "أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق. فلم يكن ردا متسقا مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، كما أنني لست في عجلة من أمري، وجيشنا متطور ومستعد للتصرف وهو الأفضل عالميا بفارق كبير".