شن المرشحون الديمقراطيون للانتخابات الرئاسية الأميركية هجومًا على الرئيس دونالد ترمب على خلفية طريقة إدارته للأزمة مع إيران.

إيلاف من نيويورك: لم يتمكن ترمب من الحصول على إشادة من الديمقراطيين، بعد طلبه توقيف ضربة عسكرية ضد إيران في الدقائق الأخيرة، كما إنه أحبط أعضاء حزبه الجمهوريين، وتلقى انتقادات عديدة منهم، لعدم تعامله بشكل صارم مع طهران، بعد إسقاط طائرة بدون طيار.

عودة إلى الاتفاق النووي
وقالت المرشحة الديمقراطية، السناتور عن ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس، إن لا أحد يمكنه تلقي الإشادة بسبب أزمة هو صنعها، وأشارت إلى أن "الساكن الحالي للبيت الأبيض أوجد أحداثًا عديدة أوصلت في النهاية إلى هذا الحدث".

وأكدت هاريس أنها ستُعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية. أضافت: "سأعمل على تمتينها، لتشمل اختبارات الصواريخ الباليستية، وأعتقد أيضًا أننا نستطيع تعزيز ما نقوم به من خلال المراقبة والتحقق من التقدم".

صانع الأزمة
في السياق نفسه، ألقى سناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، &باللوم على ترمب في ما يتعلق بالأزمة الحالية عندما سُئل عن إمكانية الإشادة بقرار الرئيس توقيف العملية العسكرية.&

وقال "يبدو الأمر وكأن شخصًا يشعل النار في سلة مليئة بالأوراق، ثم يقوم بإطفائها". مضيفًا: "لقد ساعد على خلق الأزمة، ثم أوقف الهجمات".

رسائل خاطئة
على مقلب الجمهوريين، حذر سناتور ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، أحد أقرب حلفاء الرئيس الأميركي في مجلس الشيوخ، "أن ترمب ربما بعث برسائل خاطئة، بسبب عدم اتخاذ أي إجراء قوي ضد إيران".

مخاوف
من جانبه، اعتبر توم كوتون، سناتور أركنساس، وعضو لجنة القوات المسلحة، والاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن "الأعمال الأخيرة التي قامت بها إيران تستحق ردًا مناسبًا"، متخوفًا من "ازدياد العمليات العدائية ضد الولايات المتحدة".

كوتون الذي أشار إلى أن إيران صعدت من أفعالها، قال إنه "إذا لم يواجه المسؤولون عواقبها، فستزداد الأمور سوءًا". ورأى أن "إيران تسير بثبات نحو سلسلة التصعيد التي بدأت بها بالتهديدات، ثم بالهجوم على السفن والموانئ، وناقلات النفط في البحر، والطائرة الأميركية بدون طيار".&

تابع: "أخشى في حال عدم وضع حدود لسلوك إيران، أن نشهد هجومًا على سفينة أو طائرة أميركية"، منوهًا في الوقت نفسه بأن سياسة الرئيس ضد إيران تعمل، وأن ردود فعل الأخيرة ناجمة من آثار العقوبات".&

كما ميّز بين خطوط أوباما الحمراء في سوريا، وسياسة الرئيس الحالي مع إيران، حيث قال: "بعكس أوباما، لم يرسم ترمب أي خط أحمر، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات على الجنود أو المواطنين الأميركيين، وهذا أمر لم يحدث بعد".