إيلاف من لندن: حكم القضاء العراقي اليوم على إندونيسية بالسجن 15 عامًا والمؤبد لعراقي لانتمائهما الى تنظيم داعش وارتكابهما جرائم إرهاب.. فيما أكد رئيس البرلمان أن بلاده حريصة على لعب دور ريادي في خفض التوتر والتصعيد في المنطقة.

واصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة محكمة استئناف بغداد الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 15 عاماً لمتهمة إندونيسية ‏أدينت بالانتماء لتنظيم داعش. وقال مجلس القضاء العراقي الأعلى في بيان صحافي الاربعاء تابعته "إيلاف" إن "المحكمة الجنائية المركزية نظرت قضية متهمة بالانتماء لعصابات داعش ‏الإرهابية وأصدرت بحقها حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بعد ثبوت ما نسب إليها‎".

واشار مجلس القضاء إلى أن "المدانة التي تحمل الجنسية الإندونيسية كانت متزوجة من احد عناصر داعش، والذي قتل بقصف لطيران التحالف ‏الدولي ودخلت الاراضي العراقية عن طريق سوريا وتحديدا الى قضاء تلعفر في محافظة نينوى‎".

وأوضح أن "المحكمة وجدت الأدلة كافية لإدانة المتهمة وفقاً لأحكام المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 ‏لسنة 2005".

كما أصدرت محكمة جنايات محافظة نينوى الشمالية الاربعاء الارعاء ايضا حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق مدان بالانتماء الى تنظيم داعش والاشتراك بجرائم القتل والخطف بحق مواطنين من الطائفة الايزيدية.

وقال مجلس القضاء الاعلى إن "الهيئة الاولى لمحكمة جنايات نينوى نظرت قضية احد المدانين وحكمت عليه بالاعدام شنقا حتى الموت بعد اعترافه باعدام وقتل مواطنين من الطائفة الايزيدية والاشتراك بخطف نساء من الطائفة نفسها".

وأوضح أن "الإرهابي كان يرتدي الزي الافغاني ويحمل السلاح والعمل بما يسمى الشرطة الاسلامية التابعة لعصابات داعش كما شارك بالمعارك ضد القوات الامنية في قضاء سنجار وخصوصا في مجمع العدنانية والقحطانية والجزيرة ودوميز وقرية كوجو" في المحافظة التي شهدت مجزرة ضد الايزيديين.

وأشار إلى أن "الحكم شنقا حتى الموت صدر بحق المدان "بناء على اعترافه الواضح والصريح امام المحكمة واخبار والده بانتماء ابنه لعصابات داعش الارهابية واقوال الشهود ووفقا لاحكام المادة الرابعة ‏من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005".&

وكانت السلطات القضائية العراقية قد أعلنت مؤخرا أن عدد المقاتلين الأجانب الذين حوكموا بتهمة الانتماء لداعش عام 2018 بلغ أكثر من 600 من الجنسين، فيما لا تزال قضايا نحو 100 آخرين قيد التحقيق.

وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار أن عدد المتهمين بلغ "616 متهما من الذكور والإناث، بمن فيهم الأحداث، تمت محاكمتهم" بعد ثبوت إدانتهم بالانتماء إلى التنظيم الارهابي لافتا إلى أن "99 متهما لا تزال قضاياهم قيد التحقيق والمحاكمة".وأوضح بيرقدار أن عدد الإناث بين هؤلاء 466، والذكور 42، وهناك 108 بين المدانين من الأحداث. واشار الى ان أعداد المتهمين من تنظيم داعش الذين لا تزال قضاياهم قيد التحقيق أو قيد المحاكمة هو 73 من الإناث و26 من الذكور.

ومعظم المدانات من تركيا ودول آسيوية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، كما حكم على ألمانية وبلجيكي وروسي بالإعدام.

ويسمح قانون مكافحة الإرهاب بتوجيه الاتهام إلى أشخاص غير متورطين بأعمال عنف، لكن يشتبه في تقديمهم مساعدة للمتشددين، وينص على عقوبة الإعدام بتهمة الانتماء إلى الجماعات الجهادية حتى لغير المشاركين في أعمال قتالية.

وأعلن العراق في ديسمبر عام 2017 دحر تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ عام 2014.

بغداد لواشنطن: نقوم بدور محوري لخفض التصعيد في المنطقة

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ان بلاده حريصة على لعب &دور ريادي في خفض التوتر والتصعيد بالمنطقة وسعيها لاقامة علاقات متوازنة مع محيطها العربي والإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الحلبوسي مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران اندرو بيك يرافقه السفير الأميركي لدى بغداد ماثيو تولر في بغداد الاربعاء، حيث تم بحث التطورات السياسية في العراق ونجاح مجلس النواب في استكمال التشكيلة &الوزارية امس، اضافة الى مناقشة الوضع السياسي في المنطقة.

واكد الحلبوسي على استقلال العراق وسلامته ووحدة أراضيه ودوره الريادي في المنطقة لخفض التوتر والتصعيد وإقامة علاقات متوازنة مع محيطه العربي والإقليمي والدولي مثمنًا دور التحالف الدولي في العراق ودعمه للقوات الأمنية العراقية.

وشدد الجانبان على أهمية تنشيط التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين وفي عدة مجالات منها الطاقة والكهرباء مما يسهم في توفير الخدمات وتأمين فرص عمل للمواطنين.

من جانبه، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي حرص بلاده على "دعم العراق واستقلاله ليكون دولةً آمنةً وقادرةً على النهوض بمسؤولياتها تجاه شعبها".. مبديًا استعداد بلاده الكامل لزيادة التعاون مع العراق في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية والأمنية. يشار الى ان العراق يلعب دورا في مساعي نزع فتيل الازمة بين واشنطن وطهران اعتمادا على علاقاته الجيدة مع الطرفين فيما نفى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي انطلاق الطائرة المسيرة لاستهداف السعودية من العراق.

وقال عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "الاميركيين تحدثوا عن انطلاق الطائرة التي استهدفت منشآت نفطية داخل الاراضي السعودية مؤخرا من الاراضي العراقية &لكن كل اجهزتنا الاستخبارية وكل قواتنا لم ترصد ولم يثبت لها هذا الشيء".
&