نصر المجالي: أعلن وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان بدء مشاورات مع واشنطن لتوسيع المشاركة الدولية في تأمين الملاحة في الخليج، مشيرا إلى أنها ليست إلا مشاورات أولية لها هدف محدود.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب محادثاتهما في موسكو، اليوم الأربعاء، إنه خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة إلى أبوظبي بحث الجانبان مسألة حشد تحالف دولي في منطقة الخليج من زاوية توسيع المشاركة الدولية في ضمان سلامة الملاحة هناك، مشيرا إلى أنها مشاورات أولية ليس إلا، ولا تهدف لأكثر من حماية الممرات البحرية والسفن.

وتابع: "نحن في منطقة مضطربة ومهمة للعالم، ولا نريد مزيدا من الاضطرابات ولا نريد مزيدا من القلق، نريد مزيدا من الاستقرار".

وأكد وزير الخارجية الإماراتي أنه لابد من ضم دول المنطقة إلى الاتفاق النووي مع إيران "لضمان نجاحه". واشار إلى أن "إيران كانت أحد المواضيع التي بحثناها مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته الإمارات"، كما أن "الموضوع الإيراني تم بحثه مع المسؤولين الروس".

هجمات الناقلات

وفي ما يتعلق باستهداف ناقلات النفط في المنطقة، وصف وزير خارجية الإمارات هذه الاعتداءات بأنها أعمال تخريبية يتطلب تنفيذها قدرات لا تتوفر إلا&لدى دولة، لكنه امتنع عن توجيه الاتهام لأي طرف محدد لعدم امتلاك أبوظبي أدلة كافية. واشار إلى أنه تم التحادث مع المسؤولين الروس عن الهجمات الأخيرة في بحر عُمان التي وصفها بالأعمال التخريبية.&

وعن الموضوع اليمني، أكد عبدالله بن زايد جهود الإمارات المستمرة لدعم مهمة المبعوث الأممي مارتين غريفيثس، مضيفاً: "سنعمل مع الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي في اليمن.. نأمل بنهاية للحرب في اليمن وبداية لعملية سياسية واسعة".

أما في الشأن السوري، فأكد عبدالله بن زايد أن الإمارات حريصة على دعم عملية السلام في سوريا. كما أكد دعم مهمة المبعوث الأممي غسان سلامة إلى ليبيا.

وقف التصعيد

من جانبه، أكد لافروف حرص روسيا على وقف التصعيد في الخليج، مشددا على ضرورة حل الأزمات عن طريق الحوار. وأكد أن خيار الحوار قائم ومتاح دائما في حال استعداد الأطراف له على أساس القانون الدولي واحترام المصالح، لكن واشنطن وضعت الكثير من الشروط المسبقة أمام إيران، وتبني حساباتها على أساس استسلام طهران.

واعتبر لافروف أنه "لا توجد نقاط لاعودة" وأن ذلك لا يعجب البعض، وأضاف: "سنواصل إقناع شركائنا في طهران وواشنطن بعدم تجاوز "الخطوط الحمراء".

واضاف: "روسيا مهتمة بخفض التصعيد في منطقة الخليج العربي الهامة دوليا. وقد لفتنا الانتباه إلى المبادرة الروسية لخفض التصعيد في الخليج العربي"، معتبراً أنه "يجب على دول الخليج العربي تشجيع الحوار لتفادي العنف في المنطقة ورفض دفع المنطقة إلى سيناريوهات القوة".

حوار مع إيران

وتابع لافروف: "يجب التوقف عن لهجة التصعيد وإطلاق الإنذارات في الأزمة بين طهران وواشنطن.. التصريحات القاسية والعقوبات الأميركية لا تشجع على إطلاق حوار مع إيران".

واعتبر أنه "بالإمكان حل الأزمة بين إيران والولايات المتحدة بالحوار، حيث إن الحوار يساعد على حلحلة التناقضات والخلافات". لكنه تساءل "كيف يمكن لإيران الموافقة على الحوار في ظل العقوبات والشروط الأميركية؟".

وفي الشأن السوري، اعتبر لافروف أنه "لا بد من إطلاق حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف السورية"، مضيفاً: "يجب أن تكون كامل الأراضي في سوريا تحت سلطة الحكومة السورية"، حسب تعبيره. كما أكد وجود اتصالات مفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية.

وأخيراً كشف لافروف أنه "لم يتم التوافق على أي جدول أعمال للقاء الرئيسين الروسي والأميركي".

وفي الأخير، قالت وسائل الاعلام الوسية إن الوزيرين أشادا بتطور العلاقات الثنائية بين بلديهما، وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن ارتياحه لدخول التعاون الروسي الإماراتي مجال الفضاء، حيث سينطلق في غضون الـ100 يوم المقبلة أول رائد إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة روسية وبعد تدريب واختبارات مضنية خضع لها في روسيا.