إيلاف من لندن: حذر الرئيس العراقي المسؤولين البريطانيين اليوم من أن تنظيم داعش قد هزم عسكرياً لكنه ما زال يمثل تهديداً حقيقياً، ولذلك يجب التركيز على محاربته وحسم المعركة معه كما بحث معهم إعادة إعمار العراق وتحسين مستوى الخدمات لمواطنيه.&

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح ان العراق حريص على تطوير علاقات الصداقة مع المملكة المتحدة البريطانية في المجالات كافة لاسيما الاقتصادية والتجارية وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

جاء ذلك لدى لقائه في لندن مع وزراء الدفاع والتجارة الدولية والتنمية والأمن ومستشار الأمن القومي لرئيسة الوزراء البريطانية ووزير شؤون الخارجية فضلاً عن شخصيات سياسية مهتمة بالشأن العراقي والشرق الاوسط خلال حفل استقبال اقيم له، حيث شدد "على ان من اولوياتنا في هذه المرحلة إعادة إعمار العراق وتحسين مستوى الخدمات للعراقيين".

وأشار سيادته الى "ان تنظيم داعش الارهابي قد هزم عسكرياً لكنه مازال يمثل تهديداً حقيقياً وعليه يجب التركيز على محاربته وحسم المعركة معه".. معرباً عن تقديره لدور المملكة المتحدة في مساندة العراق خلال حربه على الارهاب وتقديم المساعدات الانسانية للنازحين وتأمين عودتهم الى ديارهم.

وأضاف صالح أن العراق وبريطانيا يمكن ان يلعبا دوراً فاعلاً في استقرار المنطقة.. محذراً من ان اي تصعيد فيها قد يؤدي الى حروب جديدة.

بدورهم، أكد الوزراء والمسؤولون البريطانيون ان زيارة الرئيس صالح الحالية الى لندن ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير اسس التعاون المشترك بين البلدين.. مشددين على موقف بريطانيا الثابت في دعم العراق ومساندته على جميع المستويات.

.. وبحث التنسيق مع بريطانيا حول قضايا المنطقة

وخلال اجتماعه الليلة الماضية مع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، فقد أكد الرئيس صالح رغبة العراق بتطوير علاقاته مع المملكة المتحدة البريطانية و حرصه على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.

وأشار الى ضرورة التنسيق والعمل بين البلدين بشأن تكثيف جهود ترسيخ السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار والامن وبما يحقق التقدم والرفاهية للبلدان والشعوب.

بدوره، جدد هانت دعم بلاده للعراق على مختلف الصعد وسعيها لتوثيق عُرى الصداقة، مشيداً بدوره المحوري ازاء الازمات في المنطقة، مؤكدًا اهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان الرئيس العراقي قد بحث مع رئيسة وزراء بريطانيا في لندن امس الثلاثاء آخر المستجدات في المنطقة وضرورة تكثيف المساعي لنزع فتيل الازمة فيها ودعا بلدها الى الاسهام بشكل متميز في حركة الاعمار والبناء ولا سيما في المناطق العراقية المحررة.

وبدأ الرئيس العراقي امس زيارة رسمية الى لندن تستغرق ثلاثة ايام بدعوة خاصة من الحكومة البريطانية يلتقي خلالها الخميس المقبل الملكة اليزابيث الثانية،&وعددا من قادة الدولة والبرلمان.
ويرافق الرئيس العراقي في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية محمد علي الحكيم ووزير الصحة علاء العلوان.

وقالت أليسون كينغ المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعليقا على الزيارة انها "تأتي في وقت أحرز فيه العراق الكثير من التقدمات المشجعة في ما يتعلق بجهود تحقيق الإستقرار، لا سيما من خلال العمل على استتباب الأمن ومكافحة الفساد، كما أنها تؤكد التزام بريطانيا المستمر والمستدام بشراكتها مع العراق وبمواصلة دعمها للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الإستقرار والإزدهار الذي يستحقه العراقيون".

وأضافت كينغ "أن الأهمية التي توليها بريطانيا لعلاقاتها مع العراق تتضح جليا من خلال مستوى اللقاءات المكثفة التي سيقوم بها الرئيس العراقي خلال زيارته هذا الأسبوع، لا سيما لقاؤه مع جلالة الملكة إليزابيث المرتقب يوم الخميس".

وتشمل زيارة برهم صالح أيضا زيارة إلى البرلمان يقوم خلالها بمحادثات ولقاءات مع رئيس البرلمان وعدد من أعضائه، كما أنها تتضمن كلمة يلقيها الرئيس العراقي بمركز تشاتام هاوس للأبحاث واجتماعا لمجلس الأعمال العراقي البريطاني.