برلين: لمحت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الأربعاء إلى أنّها قد تتخلى عن مرشحها لرئاسة المفوضية الأوروبية بهدف تمكين المؤسسات الاوروبية من العمل بشكل طبيعي.

وقالت المستشارة أمام النواب الألمان "لا يمكن أن يكون مرشحاً لرئاسة المفوضية الأوروبية سوى من يكون قد جرى تقديمه (إلى البرلمان الأوروبي) من قبل المجلس الأوروربي (الذي يمثّل 28 دولة)، وهذا لا يتعلق بي فقط (...) أتمنى حصول ذلك في ظل احترام نظام الترشح عن تكتّل سياسي، ولكنني لا أستطيع اليوم أنّ أقول إنّ الأمور ستسير كذلك".

وينص النظام المذكور على أن تختار أكبر التشكيلات السياسية في البرلمان الأوروبي مرشحها لرئاسة المفوضية الأوروبية.

وترفض فرنسا، بين أطراف آخرين، ترشّح المحافظ الألماني مانفريد فيبر عن الحزب الشعبي الأوروبي الذي يمثّل مجموعة من أحزاب اليمين ويمين الوسط في أوروبا، وهو الذي تصدّر الانتخابات الأوروبية الأخيرة.

في المقابل، يصعّب واقع البرلمان الأوروبي الجديد الذي يتّصف بتشتت القوى السياسية، المفاوضات لتشكيل غالبية من شأنها دعم مرشح واحد لرئاسة المفوضية الأوروبية.

واعتبرت ميركل في جلسة في البوندستاغ أنّ "الأمور أضحت أكثر تعقيداً وبالتالي علينا مواصلة العمل لإيجاد حل".

وتأمل المستشارة الألمانية التوصل إلى تسوية خلال القمة الأوروبية التي ستعقد في 30 يونيو، والمتعلقة بملفات رئاسة المفوضية، ورئاسة المجلس، وكذلك البرلمان.