بيروت: أكدت كتلة حزب الله البرلمانية الخميس أن العقوبات الأميركية التي طاولت اثنين من أعضائها ومسؤولاً رفيعاً في الحزب لن تغير من رفضها لسياسة الولايات المتحدة، في موقف عشية اطلالة تلفزيونية للأمين العام للحزب حسن نصرالله.

واعتبرت الكتلة في بيان تلاه النائب علي المقداد، إثر اجتماعها في مقرها في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ العقوبات "أمر مرفوض ومدان بكل المعايير السيادية والاخلاقية، ولن يغير شيئاً في قناعتنا ولا في رفضنا ومقاومتنا للاحتلال والإرهاب الاسرائيلي وللسياسات الأميركية الداعمة والراعية لهما".

وأكدت أن ما تضمنه القرار الأميركي "من إجراءات كيدية إضافية.. هو تمادٍ في العدوان على لبنان وعلى شعبه وخياراته".

وفرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد والنائب أمين شري متهمة اياهما بـ"استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له. وطاولت العقوبات أيضاً مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.

ويُمثل حزب الله في البرلمان بـ13 نائباً وفي الحكومة بثلاثة وزراء.

وتعدّ هذه المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على نواب من حزب الله، وإن كانت فرضت سابقاً وعلى دفعات عقوبات على مسؤولين آخرين في الحزب أو على أفراد تقول إنهم يساهمون في تمويله.

ومن المتوقع أن يتطرق نصرالله إلى قضية العقوبات خلال مقابلة مساء الجمعة مع قناة المنار التابعة لحزبه.

وأعرب الرئيس اللبناني ميشال عون الاربعاء عن أسف بلاده إزاء قرار واشنطن فرض عقوبات على نائبين من حزب الله، حليفه السياسي الأبرز.

واعتبر رئيس البرلمان نبيه بري، رئيس حركة أمل الشيعية وحليف حزب الله الرئيسي، أن العقوبات "اعتداء على المجلس النيابي وبالتأكيد على لبنان".

من جهته، قال رئيس الحكومة سعد الحريري، وهو من أبرز خصوم حزب الله سياسياً الأربعاء، إنها "كسائر العقوبات السارية، ولكن لا شك أنها أخذت منحى جديداً من خلال فرضها على نواب في المجلس النيابي".

وتبنى الكونغرس الاميركي في العام 2015 قانوناً يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله أو تقوم بتبييض أموال لصالحه.&