واشنطن: تحركت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين لإصدار قرار جديد يعتبر كل المهاجرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية غير مؤهلين لطلب اللجوء، في آخر محاولة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.&

القرار الجديد الذي يعيد تحديد المؤهلين لطلب اللجوء سيدخل حيّز التنفيذ الثلاثاء، ويترافق ذلك مع شعور البيت الأبيض بالإحباط من فشل الكونغرس في تشديد قوانين الهجرة. وتعد السياسة المتشددة تجاه المهاجرين من ركائز برنامج الرئيس ترمب.

قال وزير العدل الأميركي بيل بار في بيان إن "الولايات المتحدة دولة كريمة، لكنها غارقة تمامًا في الأعباء المرتبطة باحتجاز مئات الآلاف من الأجانب ومعالجة طلباتهم على طول الحدود الجنوبية".&

أضاف "القرارات الجديدة ستقلّص القدرة على اختيار المحاكم من قبل المهاجرين الاقتصاديين، وهؤلاء الذين يسعون إلى استغلال نظام اللجوء الخاص بنا لتأمين دخولهم إلى الولايات المتحدة".

يستهدف القرار الجديد مئات آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى، الذين تتيح لهم القوانين البقاء في الولايات المتحدة بعد تقدمهم بطلبات لجوء والتنقل بحرية أثناء النظر في قضاياهم، التي قد يستغرق بعضها أكثر من عامين.

وتنص القوانين الجديدة على أن المهاجر غير مؤهل لطلب اللجوء في الولايات المتحدة إذا كان قد دخلها عبر الحدود الجنوبية، وتحديدًا المكسيك، من دون أن يكون قد تقدم سابقًا بطلب حماية أو حق اللجوء في أي من الدول التي عبرها.

يتضمن القرار استثناءات للأشخاص الذين يمكنهم إثبات أنهم من ضحايا التعذيب أو الاضطهاد. لكن يمكن لهذا القرار أن يواجه تحديات قضائية تعوق تنفيذه، كما حصل مع قرارات مماثلة للبيت الابيض، وقد أعلن اتحاد الحريات المدنية الأميركية أنه يستعد لمقاضاة القرار الجديد.

والاثنين رفضت المكسيك القرار الجديد بشأن طلبات اللجوء، الذي يسعى إليه ترمب، وقال وزير خارجيتها مارسيلو إبرارد إن المكسيك لن تقبل بأن تصبح أرضها تجمعًا لطالبي اللجوء الذين ترفضهم الولايات المتحدة. وأضاف إن "المكسيك لا تتفق مع الإجراءات التي تحدّ من اللجوء لأولئك الذين يخشون على حياتهم في بلدانهم الأصلية".