توجّه رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمّام سلام أمس إلى السعودية، حيث التقوا الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد.

إيلاف من بيروت: أكد رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون خلال زيارتهم إلى المملكة "موقف لبنان الداعم لأسرته العربية" مشددين على الحضور السعودي في لبنان". وأجرى الرؤساء الثلاثة مع القيادة السعودية تقويمًا للعلاقة في المرحلة السابقة، والتي أدت إلى تراجع موقع رئاسة الحكومة، وتراجع دور الطائفة السنية، وكيفية إعادة بث الروح والحياة في هذا الموقع، والتمسك بصلاحيات الموقع، وهو ما يكرره الرؤساء السابقون في اجتماعاتهم المتكررة.

تعقيبًا على الموضوع وعن مدى مساهمة هذه الزيارة في إمكانية عودة الخليجيين إلى لبنان، ومدى تأثير ذلك على السياحة اللبنانية، يشير الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن لقاء رؤساء الحكومة سيترجم عمليًا مجيئًا أكبر للسعوديين إلى لبنان، ويجب أن تحصل خطوات عملية في هذا الشأن. أما لناحية الاستثمارات السعودية في لبنان فيجب أن تدرس المشاريع وربحيتها، وعلى المستثمرين السعوديين أن يعودوا لوضع الخريطة اللبنانية من ضمن مشاريعهم، كي تتحسن الأمور الإقتصادية في لبنان، وهذا يجب درسه أيضًا، وكذلك هناك ما يقارب الـ 4 مليارات دولار أقرّت للجيش اللبناني وقوى الأمن من قبل السعودية، يجب العمل عليها.

تبقى هناك مساعدات قد تكون متوقعة من السعودية إلى مؤسسات إجتماعية موثوق بها في لبنان، كالصليب الأحمر والهلال الأحمر وكاريتاس وفرح العطاء وغيرها، وجمعيات مساعدة المرأة.

عودة العلاقات
عن كيفية مساهمة عودة العلاقات اللبنانية السعودية إلى سابق عهدها في تنشيط العجلة الإقتصادية في لبنان، يشير حبيقة إلى أن المساهمة كبيرة معنويًا ونفسيًا أيضًا، لأن اللبنانيين يعتبرون دائمًا دول الخليج امتدادًا لهم، والعكس صحيح.

أما بالنسبة إلى اللبنانيين العاملين في دول الخليج عندما تتحسن العلاقات اللبنانية الخليجية فيرتاحون أكثر في عملهم، واللبناني في الخليج تخف إنتاجيته مع وضع مقلق له هناك، والاقتصاد اللبناني يبقى مفتوحًا أمام جهتين: دول الخليج وأوروبا، وهما أساسيتان لاستمرار لبنان ونموه الإقتصادي.

دعم السياحة
عن تأكيد عودة الخليجيين إلى لبنان ومدى مساهمة الأمر في دعم السياحة اللبنانية، يلفت حبيقة إلى أن الأمر يساهم جدًا في دعم السياحة في لبنان، وبالتالي الإقتصاد فيه.

ولدى سؤاله كيف العمل أكثر على تنشيط العلاقات الإقتصادية بين لبنان والسعودية؟. يجيب حبيقة أنه يجب إراحة الجو السياسي أولًا، والخطاب السياسي في لبنان عليه أن يتجنب كليًا الإساءة إلى الدول الخليجية، وقد ظهر هذا الأمر جليًا في الفترة الأخيرة، فكل الخطابات تنتبه إلى ذلك مع وجود مصلحة مشتركة في إبقاء الخطابات متوازية وبعيدة عن الإساءة، وبالتالي في بقاء العلاقات قوية بين لبنان ودول الخليج.

مع تعاون في المجال الاستثماري أكثر بين البلدين من خلال تنشيط المؤتمرات أكثر والإعلانات والدعوات إلى إعادة الحرارة أكثر إلى العلاقات اللبنانية الخليجية.

عن مدى مساهمة اللقاءات لرؤساء الوزراء السابقين بتقوية العلاقات أكثر بين لبنان ودول الخليج، يعتبر حبيقة أن الأمر يساهم في تنشيط العلاقات بين لبنان وبين دول الخليج، وأكد أن علاقات لبنان تبقى ممتازة مع الدول العربية، ويبقى الانفتاح باحترام بين لبنان ودول الخليج من أكثر العوامل الإيجابية على لبنان، والسياحة والاستثمارات ستنشط خلال الصيف بالتأكيد. كذلك القطاعان الصناعي والزراعي يجب تنشيطهما أكثر بين لبنان ودول الخليج.


&