كشف عبد الكريم بن عتيق الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن المملكة المغربية استرجعت جثامين 11 مواطناً مغربياً توفوا في ليبيا، من ضمنهم 10 قضوا في قصف مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء في شرق طرابلس.

إيلاف: قال بن عيتيق في تصريح صحافي بموازاة افتتاح الدورة الحادية عشرة للجامعة الصيفية للشباب المغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء في مدينة تطوان (شمال): "استرجعنا 11 جثة للمغاربة الذين توفوا في ليبيا"، موضحا أن واحدا منهم توفي إثر مضاعفات صحية، في الوقت الذي سقط 10 في قصف مقر إيواء المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، الثلاثاء الماضي.

تأتي تصريحات بنعتيق لتعلن ارتفاع حصيلة الضحايا المغاربة الذين سقطوا في الحادث بعدما كانت أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية مقتل 7 مغاربة فقط، في وقت سابق.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن عملية استرجاع جثامين المغاربة كانت "صعبة بسبب تعقيدات الوضع في ليبيا"، لافتا إلى أن عملية نقل الجثة الواحدة تكلف البلاد "6 آلاف يورو".

وأفاد بن عتيق بأن الوزارة تواصلت مع أسر الضحايا ورتبت عملية تسريع دفنهم في مناطق سكناهم مباشرة بعد وصول جثامينهم الى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت الجمعة، بدء عملية نقل جثامين مواطنيها من ضحايا القصف الذي طال مركز إيواء المهاجرين بضاحية تاجوراء، إلى المغرب عبر تونس.

وأوضحت القنصلية العامة للمغرب في تونس في بيان سابق أن الترحيل سيتم على ثلاث مراحل، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي؛ والوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة&المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

أضافت أن الوزارة تواصلت مع أسر الضحايا "وأبلغتهم بخبر وفاة أبنائها، وبمواعيد وصول الجثامين إلى مطار محمد الخامس الدولي" بالدار البيضاء، وأشارت الى أنها "تابعت مع السلطات الليبية المختصة جميع الإجراءات المتعلقة بتحديد هويات المتوفين، وإعداد جميع الوثائق المتعلقة بترحيل الجثامين".

وتواصل السلطات، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، اتصالاتها بالمواطنين المغاربة الجرحى للاطمئنان إلى حالتهم الصحية، وترتيب إجراءات ترحيلهم إلى المغرب؛ حسب المصدر عينه.

وقُتل 44 شخصا وأصيب 130، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف شنّته طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين، بحسب الحصيلة الأخيرة للحادث.
&