دبي: ظلت فكرة "الأسر المنتجة" تعاني مشكلات تطبيقية على أرض الواقع حتى نجحت وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات في جعلها تحقق نجاحاً ملموساً على مدار السنوات العشر الماضية، وكان لعفراء بوحميد دور كبير في ذلك، حيث تشغل منصب مدير إدارة برامج الأسر المنتجة بوزارة تنمية المجتمع.

الأرقام تشير إلى أن مبيعات الأسر المنتجة في الإمارات يقترب من 40 مليون درهم وقد بلغ عدد المعارض لهذه الأسر وفقاً لتأكيدات عفراء بوحميد 1642 معرضاً سواء داخل الإمارات أو خارجها، وبلغ عدد الأسر المنتجة ما يقرب من 415 أسرة منذ عام 2008 واللافت في الأمر أن الفكرة إنتشرت عالمياً على مستوى التعاون مع دول أخرى أو المعارض الخارجية التي تشارك فيها الأسر الإماراتية المنتجة.

وتحلم عفراء برؤية مصانع وخطوط إنتاج خاصة بالأسر المنتجة الاماراتية خلال الثلاث سنوات المقبلة، بجانب تكالب الخارج على استيراد تلك المنتجات لجودتها، وذلك من خلال الخطط والبرامج المعدة للوصول بالأسر المنتجة إلى قيادتها لقاطرة التنمية الاقتصادية في الدولة.

وكشفت عفراء عن أن الوزارة تسعى لزيادة دخل الأسر المنتجة لتعزيزها اقتصادياً واجتماعياً، من خلال البرامج والمبادرات، والمشاركات في المعارض الداخلية والخارجية، مؤكدة أن الدول التي تشارك فيها الأسر المنتجة الاماراتية تطلب منهم عرض تجاربهم بهدف الاستفادة منها.

وأكدت مدير ادارة برامج الاسر المنتجة بوزارة تنمية المجتمع في "حوار معها"على هامش معرض الأسر المنتجة الاماراتية الكويتية المنعقد في مول دبي حالياً أن المبادرات التي طرحتها منذ انشاء الإدارة في عام 2008 وفرت للوزارة 30 مليون درهم نتيجة الحس الوطني الذي يتحلى به رجال الأعمال والمسؤولين في الدولة وهو ما يعزز لدى الجميع الشراكة المجتمعية والتنموية.

وقالت: نسعى إلى توفير سلع الأسر المنتجة للبيع بواسطة العملات الرقمية الجديدة، إلى جانب عمليات الشراء المتاحة حالياً لهذه المنتجات عبر السوشيال ميديا، بالعملات النقدية التقليدية، بعد أن نجحنا في مخاطبة سفارات وقنصليات الدولة في الخارج من خلال وزارة الخارجية الاماراتية بضرورة المساهمة في شراء وتواجد المنتجات التراثية وغيرها للأسر الاماراتية والعمل على ابرازها أمام الزوار.
&