نيويورك: وجّهت محكمة في نيويورك الجمعة الاتّهام إلى جهادي أميركي التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث قاتل ك"قناص" ومن ثم أصبح "أميراً" في التنظيم المتطرف، بحسب ما أعلنت وزارة العدل.

وقالت الوزارة في بيان إنّ رسلان مرادوفيتش&أساينوف الذي ولد قبل 43 عاماً في كازاخستان وحصل لاحقاً على الجنسية الأميركية وجّهت إليه اتّهامات عدّة بينها خصوصا "تقديم دعم مادي" إلى "منظمة إرهابية أجنبية".

وكان هذا الجهادي توجه الى سوريا عام 2013 واعتقلته قوات سوريا الديموقراطية التي سلمته "مؤخراً" إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي".

وبحسب اللائحة الاتهامية فإنّ المتّهم كان يقطن في حي بروكلين النيويوركي من العام 1998 ولغاية العام 2013 حين غادر الولايات المتحدة إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.

وبوصوله إلى سوريا التحق المتّهم بمقاتلي التنظيم الجهادي حيث أصبح قنّاصاً ومن ثم أخذ يرتقي في سلّم المسؤوليات إلى أن أصبح من "أمراء" التنظيم، مسؤولاً عن تدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة الدقيقة التصويب، كما أنه شارك في إنشاء معسكرات تدريب، بحسب ما أضافت النيابة العامة في لائحتها الاتهامية.

ونقل بيان وزارة العدل عن المدّعي العام الفدرالي في منطقةّ بروكلين ريتشارد دونوغ إنّ المتّهم "أدار ظهره للبلد الذي رحّب به، وانضمّ إلى تنظيم الدولة الإسلامية لخدمة أهدافه العنيفة في سوريا ومحاولة تجنيد أشخاص آخرين".

من المقرّر أن يمثل المتّهم أمام المحكمة بعد ظهر الجمعة، بحسب ما أوضحت الوزارة في بيانها.

ونقل البيان عن نائب وزير الأمن القومي الأميركي جون ديميرز قوله "نأمل أن تقوم دول أخرى في العالم، بما في ذلك حلفاؤنا وشركاؤنا الأوروبيون، بإعادة مواطنيها ومحاكمتهم على انضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية ودعمهم إيّاه".

وترفض دول عديدة، ببينها خصوصاً فرنسا، استعادة مواطنيها الجهاديين المعتقلين خصوصاً لدى الأكراد في سوريا لمحاكمتهم على أراضيها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان في نهاية أيار/مايو "يجب محاكمة المقاتلين حيث ارتكبوا جرائمهم".
&