طرابلس: اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة السبت قوات المشير خليفة حفتر باجراء ترتيبات عسكرية بهدف تنفيذ "تصعيد عسكري جديد" يستهدف العاصمة طرابلس.

وقالت الحكومة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إنها" تتابع بقلق ما يتوفر من معلومات أكدتها تقارير أممية وإعلامية، من ترتيبات يتم إعدادها لتصعيد عسكري جديد من قبل القوات المعتدية - قوات حفتر - على العاصمة طرابلس".

واوضحت ان هذا التصعيد يشمل "ضربات جوية تستهدف المرافق المدنية الحيوية بما في ذلك مطار معيتيقة الدولي بطرابلس"، مؤكدة "جاهزية قواتها لصد وهزيمة أي عدوان جديد" .

ودعت حكومة الوفاق بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياتهما تجاه ما قد تعتزم قوات حفتر ارتكابه والتحرك الفعال لوقف هذا العدوان".

من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها تبذل ما بوسعها مع جميع الأطراف المحليين والخارجيين لتجنب مزيد من التصعيد العسكري في طرابلس.

وقالت البعثة في بيان نشرته السبت على موقعها إنها تسعى إلى "حماية المدنيين من أي استهداف والاهتمام بمن أجبروا قسرا على مغادرة منازلهم".

وناشدت البعثة "كل الأطراف احترام بنود القانون الدولي الانساني الذي يحرم استهداف المدنيين والمرافق الصحية"، وذكرتهم بالعواقب المترتبة على مخالفة هذه البنود.

وافادت وسائل اعلام محلية ان مناطق جنوب العاصمة طرابلس تشهد تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات المشير خليفة حفتر، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأرتال عسكرية في طريقها إلى ضواحي طرابلس.

ولم يتسن التأكد من صحة هذا الامر لدى مصادر رسمية.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من نيسان/أبريل هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني .

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1093 قتيل وإصابة 5,762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
&