ميركل
Getty Images
ميركل في زيارة لمعرض للصور عن محاولة اغتيال هتلر

استثمرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إحياء الذكرى 75 لمحاولة اغتيال تعرض لها الزعيم النازي، أدولف هتلر، لدعوة مواطني بلادها إلى مواجهة تصاعد اليمين المتطرف.

ونوهت ميركل بعمل الضابط الألماني، كلاوس فون شتاوفنبرغ، وآخرين تعاونوا معه عندما حاولوا قتل هتلر عام 1944 بحقيبة مفخخة.

وقبضت السلطات النازية على شتاوفنبرغ و200 من المتعاونين معه وأعدمتهم.

وحضت المستشارة الألمانية الناس على الانخراط في برامج لتعزيز الديمقراطية.

وقالت في مداخلتها الأسبوعية على الإنترنت: "هذا اليوم تذكير لنا، ليس بالذين تحركوا يوم 20 يوليو/ تموز فحسب بل بكل من وقف ضد الحكم النازي. وعلينا نحن اليوم مناهضة كل توجه يسعى إلى تدمير الديمقراطية، بما في ذلك اليمين المتطرف".

وقد أصبح حزب "البديل من أجل ألمانيا" في مايو/ أيار أكبر حزب معارض في البرلمان، وهو يتبنى سياسة قومية معادية للهجرة.

وشهدت الأعوام الأخيرة تزايدا في هجمات اليمين المتطرف، من بينها مقتل سياسي ألماني يعتقد المحققون أن حركة النازيين الجدد لها يد فيه.

وتقدر الإحصائيات الحكومية عدد أعضاء اليمين المتطرف في ألمانيا بنحو 42 ألف شخص، 13 ألفا منهم يميلون إلى العنف.

شتاوفنبرغ
Getty Images
الضابط الألماني شتاوفنبرغ مع أبنائه في الأربعينيات

وكان عمر العقيد الألماني 36 عاما، عندما حاول قتل هتلر في اجتماع مكتب زعيم النازية السري، في غابة بشرقي بروسيا.

ونجا هتلر من محاولة الاغتيال، وتعرض لجروح بسيطة، لأن أحدهم دفع الحقيبة المفخخة تحت الطاولة بعيدا عن الزعيم، فأخطأه الانفجار.

وقبض على شتاوفنبرغ والمتعاونين معه، وأعدموا بعد ساعات من محاولة الاغتيال، إذ عدتهم السلطات النازية "خونة وجبناء".

وقد ظلت محاولة الضابط الألماني والمتعاونين معه للانقلاب على هتلر وإقرار السلام مع الدول الغربية وإنهاء الحرب العالمية الثانية، منسية نسبيا لعقود.

وقد سلط الضوء على العملية التي عرفت باسم فالكيري بعد تحويلها إلى فيلم سينمائي في عام 2008 بالاسم نفسه، أدى فيه الممثل توم كروز دور الضابط الألماني شتاوفنبرغ الذي قاد المحاولة.