الرباط: قال مصدر امني مغربي انه تنفيذاً لأمر قيادة جبهة البوليساريو في تيندوف (جنوب غربي الجزائر) ، قامت العناصر الانفصالية في الصحراء المغربية، على إثر فوز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بكأس أفريقيا ، بتوظيف خروج نحو 8610 شخصا إلى الشارع (7000 بالعيون و600 بالسمارة و600 بالداخلة و240 ببوجدور و100 بفم الواد و70 بطانطان)، للقيام بأعمال بلبلة وزرع الفوضى المخلة بالنظام العام ورفع علم "الجمهورية الصحراوية" وشعارات انفصالية، خصوصا بالعيون.

حيث قامت عناصر مشاغبة متكونة من 40 إلى 1400 فردا، بولوج أحياء محادية لشارع محمد السادس، حيث أوقفت حركة السير باستخدام الأحجار وصناديق القمامة التي تم إضراب النار فيها، وتنفيذ هجمات عنيفة ضد أفراد القوات العمومية، التي لم تتمكن من فرض النظام إلا حوالي الثانية من صباح السبت.

وأوضح المصدر ذاته ان هذه العناصر المشاغبة التي استغلت تفوقها العددي، قامت بإصابة 166 عنصرًا من القوات العمومية، منهم 85 عنصرًا من القوات المساعدة، أحدهم إصابته خطيرة، و60 رجل أمن، ثلاثة منهم في العناية المركزة، و24 من قوات التدخل السريع.كما قاموا بأعمال شغب تميزت بتخريب سيارة للقوات المساعدة، فضلا عن إلحاق أضرار بمائة سيارة أخرى للقوات العمومية، وتخريب شباكين إلكترونيين للبنك الشعبي ، ونهب محتوى شاحنة، علاوة على إلحاق خسائر بعدد من السيارات الخاصة.&
وزاد المصدر ذاته قائلا ان عنف هؤلاء المشاغبين وإصرارهم على تهديد السلامة الجسدية للعناصر القوات العمومية ادى إلى قيام 4 من ضباط الأمن باستخدام ، على سبيل المثال لا الحصر، أسلحة الخدمة، عن طريق إطلاق 15 طلقة نارية في الهواء، لإجبار حشود المشاغبين على التراجع، والذي كان يحمل بعضهم الأسلحة البيضاء، والتي كانوا بصدد استغلالها لتهديد زملائهم أو تخريب سياراتهم.

وفي نفس الوقت، اطلقت قوات الامن في مواجهة المقاومة العنيفة لهؤلاء المشاغبين، الذين استحوذوا على مقطع يناهز 1.5 كيلومتر من شارع محمد السادس، 116 عيارا مطاطيا و9 قنابل مسيلة للدموع، رغبة في تفريقهم عبر الأزقة المتفرعة عن الشارع.&

في غضون ذلك، قامت القوات العمومية بإلقاء القبض على 10 من العناصر الانفصالية المشاغبة، ثلاثة منهم قاصرون، تم وضعهم تحت الاعتقال الاحتياطي.

علاوة على ذلك، ذكر المصدر ان ناشطين انفصاليين ، يشكلون جزءًا من المجموعات الإعلامية لـجبهة البوليساريو ، تموقعوا على أسطح بعض البنايات بشارع محمد السادس، للقيام بتصوير مشاهد لأعمال الشغب، لنشرها على مواقع الشبكات الاجتماعية.

وقال المصدر ذاته ان هذه المجموعات تقود حملة إعلامية واسعة، تزعم أن وفاة الشابة صباح نجورني (24 عامًا) في قسم مستعجلات مستشفى مولاي الحسن بلمهدي بالعيون، الذي تم نقلها إليه في حدود الساعة العاشرة، على متن سيارة للوقاية المدنية، كان نتيجة حادثة سير تسببت فيها سيارة للقوات المساعدة.

وفي المنطقة الشرقية الحدودية مع الجزائر، قال المصدر الأمني ذاته ان 5590 مغربيًا خرجوا ما بين الساعة العاشرة والساعة 12 و40 دقيقة، للاحتفال بالحدث الكروي ، خصوصا بوجدة (2350 شخصا، منهم ألف شخص بساحة 9 يوليو،و800 بالمنطقة الحدودية "زوج بغال"، و500 بالمحور الطرقي للمركب الجامعي و50 أمام القنصلية العامة للجزائر بالمدينة، والسعيدية (3170 شخصًا، 2500 منهم بالموقع الحدودي "بين لجراف"،و 600 بكورنيش "لي روشيه"، و70 بأحفير، بالقرب من مركز للقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، يسمى "سيدي مبارك" يقع مقابل البلدية الجزائرية (بوكانون) وفكيك (70 شخصا بالمركز الحدودي "لخناك").

واضاف المصدر ان 230 سيارة قامت بجولات وعلى متنها مواطنون يحملون العلمين المغربي والجزائري،200 منها جالت بأهم شوارع مدينة وجدة، فيما انطلقت 30 سيارة من بلدية بني درار صوب الدوار( كفر) الحدودي "أولاد صالح".&
وبالموازاة مع هذه المشاهد، يضيف المصدر، سمع صوت إطلاق أعيرة نارية انطلاقا من الجانب الجزائري على مستوى مراكز "أ إن بي"، المواجهة لبلديات "توسيت" (جرادة)، "لمليف" (بوعرفة)، "راس أسفور"، موقع "بلاد بواروس (أحفير) و"بين درار" و"زوج بغال" (وجدة).&

وسجل المصدر أن مغربيا من أصل جزائري اسمه عمر كيلاني، الذي تجول على متن سيارته من نوع "بيجو 405"، صدم حاجزا أمنيا على بعد 800 متر من المركز الحدودي "زوج بغال"، في الوقت الذي كان يحاول فيه تفادي الحشود التي صعدت على سطح سيارته، الشيء الذي أتلف زجاجها.

وجرى اقتياده إلى مقر الدرك الملكي قبل أن يتم إطلاق سراحه. كما تجدر الإشارة إلى نشوب حريق على مستوى النقطة الحدودية "بين لجراف" (من الجانب المغربي)، تلاه تدخل رجال الوقاية المدنية، من دون أن يتسبب هذا الحريق في ضحايا.