طوكيو: فاز ائتلاف شينزو آبي الحاكم في انتخابات مجلس الشيوخ الياباني بدون أن يؤمّن "غالبية الثلثين" التي تمكن رئيس الوزراء من تنفيذ طموحه بتعديل الدستور، وفق نتائج جمعتها شبكة "إن إتش كاي" العامة الإثنين.

تعني نتائج انتخابات الأحد أنه يرجّح أن يصبح آبي بحلول نهاية العام رئيس الحكومة الأطول ولاية في تاريخ اليابان، وقد عزز موقعه قبل زيادة الضرائب المرتقبة في أكتوبر. لكنه عجز عن تحقيق "غالبية الثلثين" في مجلس الشيوخ، وهي التي تمكنه من تحقيق هدف تعديل دستور البلاد السلمي.

لكن ذلك لن يؤثر على حساباته برأي خبراء يشيرون إلى أن العديدين داخل ائتلافه أعربوا بالأساس عن عدم ارتياحهم لخططه.
وقال المحلل توبياس هاريس من مجموعة تينيو الاستشارية في مذكرة "عدم تحقيق غالبية الثلثين ليس بالضرورة فشل بالنسبة إلى آبي".

أضاف "من خلال قيادة الائتلاف الحاكم لتحقيق فوز انتخابي جديد هو السادس خلال السنوات السبع لتوليه رئاسة الحزب الليبرالي الديموقراطي، رسخ آبي موقعه على رأس النظام السياسي الياباني".

وفي اقتراع الأحد حصل حزب آبي وحليفه "كوميتو" في الائتلاف الحاكم على 71 من المقاعد &الـ124 المطروحة للتجديد في المجلس الذي يعد 245 مقعدًا. ويسيطر الحزبان على 70 مقعدا في النصف الثاني من مقاعد المجلس غير المطروحة للتجديد.

يقول المحللون إن آبي استفاد من ضعف المعارضة وقلة حماسة الناخبين، إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة 50% لأول مرة منذ انتخابات مجلس الشيوخ في 1995. ولطالما أراد آبي تعديل الدستور الذي يحظر على اليابان الدخول في حروب أو تشكيل جيش.

لكن دعم الرأي العام لهذا المشروع ضعيف وحتى داخل ائتلافه الحاكم. ويسعى آبي إلى تعزيز تفويضه قبل دخول زيادة ضريبية على الاستهلاك بنسبة 10% حيّز التنفيذ في وقت لاحق من العام، إضافة إلى المفاوضات التجارية مع واشنطن.
&