أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال اجتماعهما في طهران اليوم أن بلاده أكبر ضامن لحرية الملاحة في الخليج وهرمز ولن تبدأ الحرب حيث بحثا نزع فتيل الازمة المتفجرة في منطقة الخليج.

إيلاف من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبيل مغادرته العاصمة الإيرانية عائدا إلى بغداد مساء اليوم في ختام زيارة استغرقت عدة ساعات تطورات الاوضاع في المنطقة وسبل نزع فتيل الأزمة الراهنة في الخليج بين الغرب وإيران ومناقشة تطوير العلاقات بين بلديهما في مختلف المجالات.&

وخلال المباحثات الرسمية العراقية الإيرانية بمشاركة وفدي البلدين، شدد روحاني على أن إيران كانت وستبقى أكبر ضامن لأمن وحرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز وبحر عدن على مر التاريخ.&

وأكد ضرورة استمرار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بحسب وسائل اعلام إيرانية تابعته "إيلاف"، مشيداً بالخطوات المؤثرة التي اتخذت خلال السنوات الاخيرة في تعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين معربا عن اطمئنانه بأن هذه المسيرة ستتواصل بهذه الوتيرة.

وأشار روحاني إلى أنّ بلاده لاترغب بزيادة التوترات في المنطقة ولن تشرع ابدا أي حرب مع أي دولة اخرى قائلاً "إيران كانت وستبقى اكبر ضامن لأمن وحرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز وبحر عدن على مر التاريخ.. منوها إلى ضرورة التعاون بين طهران وبغداد في اطار تعزيز الاستقرار و الامن في المنطقة.

ووصف روحاني أمن المنطقة واستقرارها بالنسبة لإيران بأنها بالغة الأهمية مؤكدا ان إيران لن تكون ابدا البادئة بالحرب.

ومن جانبه أكد عبد المهدي أن العراق لم ولن يكون جزءاً من العقوبات على إيران داعيا إلى ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين طهران وبغداد في مختلف المجالات مشددا على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

رسالة بريطانية

وقبيل وصوله إلى العاصمة الإيرانية بساعات في زيارة رسمية غير معلنة، فقد تلقى رئيس الوزراء العراقي اتصالاً هاتفياً من وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت بحثت&معه الامن الاقليمي وسبل التهدئة والعمل على تلافي عوامل التصعيد حيث أكّدا على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وعلى اهمية حرية الملاحة لجميع الدول واحترام القانون الدولي واتفقا على التعاون لتحقيق ذلك، كما قال بيان رسمي عراقي تابعته "إيلاف".

وأشار إلى أنّ المباحثات تناولت أيضا العلاقات العراقية البريطانية وسُبُل تدعيمها بما يُلبِّي طموح شعبيهما.&

وقال المكتب الاعلامي لعبد المهدي ان وفدا حكوميا كبير قد رافقه في زيارته هذه ضم وزراء النفط والمالية والخارجية والتخطيط والتجارة والكهرباء والموارد المائية، إضافة إلى مستشار الامن الوطني ورئيس اركان الجيش ووكيل وزارة الداخلية ومسؤول المعابر الحدودية وعدد من النواب، كما ضم رجال اعمال وممثلين عن القطاع الخاص وعددا من رؤساء النقابات العراقية.

مؤتمر دولي في العراق برعاية الاتحاد الأوروبي

وكانت وسائل اعلام عراقية قالت إن زيارة عبد المهدي مقررة منذ اسبوع وسيناقش خلالها عدة قضايا تتعلق بالملف النووي والتصعيد بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وإيران من جهة أخرى وطرح فكرة عقد مؤتمر دولي في العراق برعاية الاتحاد الاوروبي وقضايا ترتبط بالطاقة والاقتصاد والتبادل التجاري.&

وأضافت أن عبد المهدي سيسعى لدى المسؤولين الإيرانيين لتخفيف التوتر في منطقة الخليج وتحقيق تهدئة في هذه الأزمة بين واشنطن وطهران والتي كان قد أشار في وقت سابق إلى إرسال وفدين عراقيين إلى واشنطن وطهران للمساعدة على احتواء التوتر بينهما، موضحا أن العراق يلعب دور تهدئة فقط وليس وساطة بينهما.

وحول المؤتمر الدولي، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف الى أن دولا أوروبية وعربية تتفق مع العراق في رؤيته تجاه الأزمة الأميركية الإيرانية. وقال الصحاف في تصريح صحافي إن وزارة الخارجية تعمل مع دول فاعلة في الاتحاد الأوروبي ودول عربية من أجل إيجاد صيغ توافقية للحد من التصعيد المستمر بين إيران وواشنطن.

وأضاف "مقارباتنا تستند إلى إيجاد حل محايد خلال الحوارات بنحو يسمح بمنع التصعيد وتجنيب المنطقة مخاطر ومغبة الحرب".

وكان عبد المهدي قد اعلن نهاية مايو الماضي أنه سيزور قريبا كلا من واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة على خلفية الأزمة بين البلدين الا ان مصادر عراقية اوضحت قبل ايام ان الادارة الاميركية طلبت تأجيل زيارته إلى الولايات المتحدة وسط صمت رسمي عراقي.

والاسبوع الماضي كشفت فيدريكا موغريني مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية عن دعم الاتحاد لمقترح عراقي لعقد مؤتمر إقليمي هدفه الحد من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ونزع فتيل التوتر من المنطقة.

&وخيمت على زيارة عبد المهدي هذه لإيران مخاطر تصاعد التوتر في منطقة الخليج اثر سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها ثم احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية.