ابوجا: أطلقت قوات الأمن النيجيرية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء الثلاثاء لتفريق محتجين شيعة في العاصمة أبوجا غداة مقتل ثمانية أشخاص في مواجهات وقعت خلال تظاهرة مماثلة.

وحاولت مجموعات متفّرقة من مناصري "الحركة الإسلامية في نيجيريا" الشيعية التظاهر في وسط المدينة لكن نحو 50 عنصرا من الشرطة والجيش منعوهم من الوصول، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وقال محمد سودجي العضو في الحركة إن عدة أشخاص أصيبوا، إلا أن الحركة لم تصدر أي بيان حتى الساعة.

وتشهد أبوجا توترات كبيرة بعد أن أوقعت مواجهات الإثنين ستة قتلى في صفوف المتظاهرين وضابط في الشرطة وصحافي خلال مسيرة للحركة للمطالبة بإطلاق سراح زعيمها ابراهيم زكزكي المسجون منذ ديسمبر 2015 بعدة تهم بينها الإرهاب.

والثلاثاء أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية، فيما ألقى محتجون قنابل حارقة على عناصرها.

والإثنين صرح متحدث باسم الحركة الإسلامية أن أحد عشر شخصا من أعضائها قتلوا. وقال ابراهيم موسى إن "عددا كبيرا من الأشخاص أصيبوا. يمكنني حاليا تأكيد سقوط 11 قتيلا وثلاثين جريحا"، مؤكدا أن الشرطة نقلت القتلى في آلياتها.

ونددت منظمة العفو الدولية بـ"تهوّر" الشرطة.

والزعيم الشيعي ابراهيم زكزكي الموالي لإيران قيد التوقيف على الرغم من صدور قرار قضائي بإطلاق سراحه بعدما تقدّمت الحكومة بدعاوى جنائية جديدة.

والثلاثاء قدّم الرئيس النيجيري محمد بخاري تعازيه لعائلتي الشرطي والصحافي اللذين قتلا إلا أنه لم يتطرق لقتلى الحركة الشيعية.

وانطلقت الحركة في سبعينيات القرن الماضي كتحرك طالبي متأثر بشعارات الثورة الإسلامية في إيران.

وفي السنوات الأخيرة تكرّرت المواجهات بين قوات الأمن ومناصري الحركة في بلاد غالبية مسلميها من السنة.

وتعتقل السلطات زكزكي منذ اندلاع قتال بين انصاره والجيش في ديسمبر 2015.&

ويتواجه الزعيم الشيعي منذ سنوات مع السلطات بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الايرانية.

وتتّهم منظّمات حقوقية الجنود النيجيريين باطلاق النار عمدا على 350 شيعيا ودفن جثثهم في مقابر جماعية وطمس الادلة على المجزرة، ما ينفيه الجيش.