انتشر الخبر الذي انفردت به "إيلاف" عن ملك البحرين رافضًا طلب بنيامين نتانياهو اللقاء به، بشكل واسع، بعدما تناقلته الصحف والمواقع الإخبارية، متفاعلة معه بحسب توجهها.

كانت "إيلاف" السباقة إلى الإعلان عن رغبة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لقاء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة، فرفض هذا الأخير لأن وقت اللقاء لم يحن بعد، كما قال.

ونقلت الصحف العربية والأجنبية الخبر عن "إيلاف"، فانتشر هذا الخبر الذي استقته "إيلاف" من مصادرها الخاصة كالنار في الهشيم. وقد شهد هذا الخبر تفاعلًا كبيرًا في الصحف وعلى المواقع الإخبارية.

ترجم موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي الخبر حرفيًا تقريبًا، موردًا التفاصيل كلها التي وردت في خبر "إيلاف"، ومضيفًا إليه مقتطفًا قصيرًا من حوار أجراه الموقع نفسه مع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الخليفة.

كذلك نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" الخبر مفصلًا، وزاد عليه من عنده أن هذا الخبر يأتي في وقت يتزايد فيه تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول خليجية شهدت زيارات قام بها دبلوماسيون إسرائيليون.

قصير وعابر

أولت المواقع الروسية الناطقة بالعربية الخبر اهتمامها، فموقع روسيا اليوم بنسخته العربية أورد تكثيفًا للخبر، فنشر الأتي: "رفض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه، قائلا إن "وقت اللقاء لم يحن بعد"، بحسب صحيفة إيلاف.

ونقلت الصحيفة الثلاثاء عن مصدر وصفته بالكبير قوله إن نتنياهو أرسل مؤخرًا موفدًا خاصًا يرافقه 3 أمنيين إلى البحرين، بحجة إطلاع المسؤولين البحرينيين على أمر أمني خطر.

وأضاف المصدر أنه خلال اللقاء اقترح الموفد الإسرائيلي على ملك البحرين استقبال نتنياهو في المنامة خلال أغسطس المقبل، لبحث مسائل أمنية ذات اهتمام مشترك، لكنه رفض قائلًا إن وقت اللقاء لم يحن بعد. وتابع المصدر: أراد نتنياهو الاستفادة من اللقاء بملك البحرين، لو تم، في حملته الانتخابية عشية الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 سبتمبر المقبل. وأشارت إيلاف إلى أن مساعد نتنياهو رفض التطرق إلى هذا الخبر، قائلًا إن رئيس وزراء إسرائيل لا يعلق على مثل هذه الأخبار".

أما موقع سبوتنيك فأذاع الخبر كما أوردته "إيلاف"، لكنه إضاف في ذيله خبر اللقاء "القصير والعابر" بين وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونظيره الإسرائيلي إسرائيل كاتس في العاصمة الأميركية واشنطن في 18 يوليو.

يؤجل أو يفتح النار؟

نقل موقع "ليبانون ديبايت" اللبناني الخبر كما ورد في "إيلاف" بلا تعديل، إلا في عنوانه، فصار: "نتانياهو يطلب لقاء رئيس دولة عربية.. والأخير يرفض".

كذلك نشر موقع "الوسط" المقدسي الخبر بتفاصيله، وعنوانه "ملك البحرين يرفض لقاء نتنياهو". وكذلك فعل موقع وكالة معًا الإخبارية الفلسطينية وموقع "الحدث" الفلسطيني، وبالعنوان نفسه.

أما موقع "عربي 21" ذات&التوجه الإخواني فنشر الأجزاء الرئيسة من خبر "إيلاف"، تحت عنوان: "صحيفة: نتنياهو طلب اللقاء بملك البحرين.. كيف رد الأخير؟".

ونشر موقع "مصراوي" المصري خبر "إيلاف"، واضاف إليه إعلان الإعلامي الإسرائيلي باراك رافيد، المذيع والمحلل السياسي في القناة العبرية "13"، أن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أجرى مقابلة علنية قصيرة ونادرة مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في حفل استقبال أقامته وزارة الخارجية.

أضاف رافيد على صفحته الرسمية أن "أهمية ذلك تنبع من أنه كانت هناك سلسلة من الاجتماعات بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم من دول الخليج مؤخرًا، لكن لم يتم الإعلان عن الاجتماعات من قبل أي من الطرفين. ولهذا السبب، فإن الصورة المشتركة للوزراء أكثر أهمية من الاجتماع نفسه. ليست لإسرائيل والبحرين علاقات دبلوماسية ولكنهما في عملية ثابتة من العلاقات الدافئة".

وحده موقع "أن بي أن"، الناطق بلسان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، استخدم مفردة مختلفة في العنوان: "ملك البحرين يؤجل لقاء نتنياهو"، وأصر في متن الخبر على أن "إيلاف" موقع سعودي. وأبرز موقع قناة العالم الإيرانية الخبر تحت عنوان: "ملك البحرين: وقت اللقاء مع نتنياهو لم يحن بعد!!!!!".

أما موقع "الزمان" المصري، فاختار عنوانًا مختلفًا: "ملك البحرين يفتح النار على نتنياهو.. اعرف التفاصيل".