أكدت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية السبت أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف مجددًا على اختبار "سلاح جديد"، وهو ما من شأنه أن يعقّد جهود نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

سيول: الاختبار العسكري الذي جرى الجمعة هو السادس لكوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، ويأتي كرسالة احتجاجية على المناورات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ تدريبًا على غزوها.

وقال مسؤولون عسكريون في سيول إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين بالستيين قصيري المدى الجمعة حلّقا نحو 230 كيلومترًا (140 ميلًا) قبل أن يسقطا في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.

أفاد تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن نتائج التجارب كانت "مثالية"، وساعدت على "تعزيز الثقة بشكل أكبر في نظام الأسلحة هذا".

أشارت الوكالة إلى أن "مقذوفات جوتشي (العقيدة الكورية الشمالية) أطلقت في حضور القائد الأعلى". ولطالما نددت بيونغ يانغ بالمناورات الأميركية الكورية الجنوبية، غير أنها كانت تمتنع عن تنفيذ تجارب خلال إجرائها.&

وجاء تقرير وكالة الانباء الشمالية بعد وصف بيونغ يانغ للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن بـ"الوقح"، لأنه أمل في استئناف المحادثات بين الكوريتين، فيما كان يواصل المناورات العسكرية مع واشنطن.

يبدو أن خطط استئناف المحادثات بين الشمال وواشنطن قد توقفت منذ الاجتماع المرتجل في يونيو الماضي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

لكن ترمب كان دائمًا يقلل من شأن تجارب بيونغ يانغ الصاروخية، وقد أعلن في الأسبوع الماضي عن تلقيه "رسالة جميلة للغاية" من كيم. كما إنه يوافق الزعيم الكوري الشمالي على معارضة المناورات العسكرية، لكن لأسباب مالية، وليست استراتيجية.

والجمعة أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ستيفن بيغون، المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية، سيتوجّه إلى اليابان وكوريا الجنوبية في الأسبوع المقبل لإجراء محادثات حول نزع أسلحة الشمال النووية.&

لفتت بيونغ يانغ إلى أن المحادثات النووية ستكون بين بيونغ يانغ وواشنطن فقط، رافضة إجراء أي حوار منفصل مع الجنوب.وقالت الجمعة إنه "لم يعد لدينا ما نناقشه مع سلطات كوريا الجنوبية، وليست لدينا أي نية في الاجتماع معها مجددًا".
&