لندن: قال جاك لتس المعروف بـ"الجهادي جاك" الموقوف في شمال سوريا لالتحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية الإثنين إنه "لا يعترف" بقرار بريطانيا إسقاط الجنسية عنه.

لتس البالغ 24 عامًا، والذي يحمل الجنسيتين البريطانية والكندية، معتقل لدى قوات كردية في سوريا منذ العام 2017، وهو يقبع في السجن، على الرغم من أنه كان قد أعلن في مقابلة أجريت معه في فبراير من هذا العام أنه يود العودة إلى بريطانيا.

لكن في مقابلة جديدة أجرتها معه شبكة "آي تي في الإخبارية" قال لتس إن "تجريدي من الجنسية البريطانية أو عدمه سيّان بالنسبة إليّ في نهاية المطاف. ليس ذلك أمر أعترف به". تابع "في نشأتي لم أكن مقبولًا على الإطلاق كشخص بريطاني في كل الأحوال".

أضاف أن "بريطانيا لم تساعدني طوال عامين ونصف عتم، كندا بذلت جهدًا. لطالما اعتبرت أن كندا بلد أفضل". لكن وزير السلامة العامة الكندي رالف غوديل بدد الآمال بعودة لتس سريعًا إلى كندا في تغريدة جاء فيها أن الحكومة الكندية "غير ملزمة قانونا بتسهيل" عودة الرعايا الكنديين من سوريا.

وكان غوديل قد أكد في وقت سابق أن المملكة المتحدة "أسقطت الجنسية عن جاك لتس"، مبديًا خيبة أمل الحكومة الكندية إزاء هذا القرار.

من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإثنين "إن السفر دوليًا بهدف دعم الإرهاب أو الانخراط فيه جريمة". أضاف "وهي جريمة سنواصل بذل كل الجهود لمحاكمة مرتكبها بأقصى ما يتيحه القانون".

غادر لتس الذي اعتنق الإسلام بعمر 16 عامًا منزله في بريطانيا في مايو 2014، وكان والداه يعتقدان أنّه مسافر إلى الأردن لتعلّم اللغة العربية. غير أنّه انتقل من الأردن إلى الكويت، ثم تزوّج في العراق، قبل انتقاله إلى سوريا.

وفي مقابلة أجرتها معه "آي تي في" في فبراير، أعلن لتس أنّه يود العودة إلى بريطانيا. قال "لا أريد القول إنني بريء. لست كذلك. أستحق ما يحصل لي. ولكن أريد فقط أن يكون (العقاب)... مناسبًا... وليس عقابًا +مبتكرًا+ في سوريا".

وفي يونيو، وجّهت تهمة تمويل الإرهاب إلى والدي لتس، وحكم عليهما بالسجن مع وقف التنفيذ. ومساء الأحد اتَّهم والداه في مقابلة مع تلفزيون بريطاني الحكومة البريطانية بـ"التنصّل من مسؤوليتها".

وأعربت والدته سالي لين البالغة 57 عامًا عن صدمتها إزاء قرار الحكومة البريطانية. وقالت إن ابنها "ممنوع من توكيل محام".
وتابعت إن "جاك وغيره في حالة فراغ قانوني"، موضحة أنها تلقّت معلومات تفيد بأن الحكومة الكندية تحاول إعادة ابنها.

وأفادت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" بأن هناك تخوّفًا من أن يطغى هذا الموضوع على لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بنظيره الكندي في قمة مجموعة السبع في فرنسا في الأسبوع المقبل.

ويعدّ إسقاط الجنسية عن "الجهادي جاك" آخر قضية معروفة في ما يخص الذين توجهوا إلى الشرق الأوسط للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت الحكومة البريطانية تعرّضت إلى انتقادات واسعة إثر إسقاطها الجنسية في فبراير عن شميمة بيغوم، وهي شابة بريطانية من أصول بنغلادشية، تزوجت من جهادي في سوريا، طلبت إعادتها إلى بريطانيا، وتوفي رضيعها في سوريا.