أعلن ستة معتقلين على خلفية أحداث الحسيمة تخليهم عن الجنسية المغربية. وجاء في بيان موقع أمس الجمعة من طرف المعتقلين الستة: "نبلغ الرأي العام الوطني والدولي عزمنا، ونحن في كامل قدراتنا العقلية والجسمية والذهنية، التخلي عن جنسية الدولة المغربية وإسقاطها".

إيلاف من الرباط: قام أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي بتلاوة البيان، في شريط بثه في صفحته على فايسبوك. وطالب المعتقلون الستة، وهم ناصر الزفزافي، الزعيم المفترض لحراك الريف، ونبيل أحمجيق ومحمد حاكي وأسامة البوستاتي وزكرياء أدهشور وسمير إيغيد، الذين يعتبرون من المقربين، طالبوا في بيانهم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وتتبع مصيرهم.

كما أشارت مصادر إلى أن الزفزافي ورفاقه الستة وجّهوا مراسلة إلى وزيري العدل والداخلية يطالبان فيها الحكومة بإسقاط الجنسية المغربية عنهم.&

اعتقل النشطاء الستة على خلفية الأحداث التي عرفتها الحسيمة خلال سنة 2017، والتي تخللتها احتجاجات وأحداث عنف. وواجهوا تهمًا ثقيلة خلال محاكمتهم في الدار البيضاء ضمن مجموعة تضم حوالى 50 معتقلًا، من بينها تهمة المس بأمن الدولة والتحريض ضد الوحدة الترابية للمغرب وممارسة العنف.&

وصدر الحكم في يونيو 2018 بإدانة الزفزافي واحمجيق والبوستاتي وأغيد بالسجن مدة 20 سنة، فيما أدين حاكي وأدهشور بالسجن 15 عامًا. وأيدت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي في القضية أبريل الماضي. وأطلق سراح العديد من المعتقلين في إطار هذه الأحداث بعفو ملكي على دفعات.