أكدت المملكة المتحدة التزامها بحماية حرية الدين أو المعتقد، وأعلنت على لسان رئيس وزرائها بوريس جونسون تعهدها بأن يكون كل شخص في أي مكان قادرًا على التمتع بهذه الحريات.

إيلاف: قال جونسون في بيان ألقاه نيابة عنه المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المعني بحرية الدين والمعتقد اللورد أحمد إن المملكة المتحدة متعهدة بحمل لواء الدفاع عن الحريات الدينية وغيرها من الحريات في العالم.&

جاء بيان رئيس الحكومة البريطانية أثناء مناقشات شارك فيها اللورد أحمد حول حماية مجموعات الأقليات الدينية مع نظرائه الدوليين في الأمم المتحدة في نيويورك.

قال تقرير لموقع وزارة الخارجية البريطانية إن هذا الاجتماع يعقد بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا العنف أساس الدين، وهي مناسبة تأسست بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب قرار تقدمت به الحكومة البولندية.

يحضر اجتماع نيويورك، الذي يستضيفه وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش، كلٌ من سفيرة الولايات المتحدة المعنية بالحرية الدينية سام براونباك، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، ورئيس المنظمة الباكستانية لحقوق الإنسان نافيد وولتر.

دعم مالي
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الأبحاث الخاصة بالإجراءات التي ستساعد أولئك الذين يتعرّضون للاضطهاد بسبب دينهم أو معتقداتهم سيتم تعزيزها بتمويل جديد بقيمة تزيد على 200.000 جنيه إسترليني.&

سيكون هذا التمويل متاحًا لمن يتوافر لديهم اهتمام باستكشاف أفضل الطرق التي يمكن للحكومة البريطانية من خلالها معالجة مشكلة الاضطهاد التي تؤثر على بلدان أو مجموعات معينة.

قال رئيس الوزراء البريطاني في البيان الذي تُلي خلال الاجتماع: تكمن حرية الدين أو المعتقد في صميم ما تمثله المملكة المتحدة. وسنفعل كل ما يمكننا فعله للدفاع عن هذه الحريات وحماية المدنيين في مناطق الصراع المسلح، بما في ذلك الأقليات الدينية أو العرقية وأي أقليات أخرى. وإننا عازمون على الاستعانة بأدوات الدبلوماسية البريطانية في هذه القضية، بما في ذلك عضويتنا الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

اضطهاد المسيحيين&
أضاف جونسون: وفي ضوء الدلائل المتزايدة على أن المسيحيين يعانون من الاضطهاد الأوسع انتشارًا، فقد طلبنا من أسقف ترورو الأنجليكاني إجراء مراجعة مستقلة للتأكد من أن عملنا في هذا المجال يتناسب مع حجم المشكلة. ولقد قبلنا جميع التوصيات الصعبة التي أسفرت عنها المراجعة، وسوف نعكف على تنفيذها.&

كما سنستغل انتشار المملكة المتحدة على الصعيد العالمي وتمويلها للبرامج لتحسين حياة المضطهدين. وها نحن نفتح اليوم الباب لاستقبال العطاءات حول كيفية المضي قدمًا في هذا المجال.

من جهته، قال لورد أحمد، الذي يشغل أيضًا منصب وزير شؤون الكومنولث والأمم المتحدة وجنوب آسيا في وزارة الخارجية: يواجه من ينتمون إلى أقليات دينية عددًا من التحديات، من صراعات مسلحة، وقتل جماعي، واعتداءات عنيفة، وحتى التمييز اليومي.

ونوه بأن الهجمات البشعة التي وقعت في هذا العام على أماكن عبادة، من الفلبين إلى بوركينا فاسو، ومن نيوزيلندا إلى سري لانكا، قد ذكّرتنا جميعًا بأن الحق الإنساني الأساسي المتمثل في حرية الدين أو المعتقد يتعرّض لتهديد متزايد.

ختم لورد أحمد قائلًا: واليوم، وبينما نحيي ذكرى ضحايا أعمال عنف كهذه، فإننا نعرب عن التزامنا بدعم البحوث لتغيير حياة الناس، والمساعدة على بناء عالم خالٍ من التعصب والكراهية الدينية.