انطلقت في الأراضي الأردنية، يوم الأحد، مناورات "الأسد المتأهب 2019" العسكرية في نسختها التاسعة، بمشاركة&8 آلاف عسكري من 28 دولة وتستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل.&

وتتضمن مناورات هذا العام التي انطلقت نسختها الأولى العام 2001 تمرينا يحاكي التعامل مع الأزمات المتزامنة مع الحروب كمشاكل اللاجئين والأوبئة وانتشارها وحركة السكان المحليين ونقص المواد الغذائية.

كما تتخلل هذه المناورات التي تشارك فيها قوات برية وبحرية وجوية، وهي تعتبر من أكبر التمارين التي تنفذها القوات المسلحة من حيث طبيعة وحجم القوات المشاركة واعداد الدول عمليات حول "مكافحة الإرهاب" وسبل تعزيز "أمن الحدود".

تعزيز العلاقات

وقال مدير التدريب العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الناطق الإعلامي باسم التمرين العميد الركن محمد محمود الثلجي خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (KASOTC) إن تمرين الأسد المتأهب يأتي ضمن الجهود الإستراتيجية التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتقوية وتعزيز العلاقات مع الدول المشاركة في جميع المجالات العسكرية وخاصة التدريبية منها.

من تحضيرات الاسد المتاهب 2019&

وأشار الى ان التمرين يساهم في تطوير القدرة على الموائمة مع الدول الشقيقة والصديقة، لتحقيق أهداف إستراتيجية وتعبوية لتعزيز التعاون والجاهزية بين الدول المشاركة في مجال مكافحة الإرهاب ويُحاكي العمل المشترك والتدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة والأمن السيبراني.

كما يسعى التمرين إلى تعزيز قدرة القوات المسلحة على العمل والفهم المشترك لمختلف الصنوف من خلال التدريب الميداني وعقد الندوات وتعزيز آلية التنسيق مع المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات من وزارات واجهزة امنية.

فرص استراتيجية&

ومن جهته، قال مدير التدريب في القيادة المركزية الأمريكية اللواء برادلي سوانسون في ذات المؤتمر الصحفي إن الارتباطات العسكرية سواء أكانت تدريباً عملياً أو ندوات لكبار القادة وضباط الصف أو زيارات عامة تعد طرقًا للتأكد من فهمنا التام للفرص الاستراتيجية والعملياتية، حيث تعمل التمارين بشكل خاص على زيادة أهمية العمل في بيئات غير مألوفة مما يزيد من قيمة وفائدة العمل الجماعي والتدريب المُشترك.

وأكد برادلي أن تمرين (الأسد المتأهب) في عامه التاسع يواكب التهديدات المشتركة وتأتي أهمية وقيمة التمرين من خلال إظهار الإلتزام بالشراكات للدفاع عن دولنا بجاهزية واستجابة سريعة في ظل ظروف أمنية غير مستقرة, حيث يساعد التدريب المشترك في تقليل نسبة التهديد وذلك من خلال تطوير أفكار وسيناريوهات جديدة تُحسن من قدرة الدول على تقييم بيئة العمليات.

وأشاد اللواء برادلي بجهود القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية على الجهد الواضح الذي بذلته في التخطيط والتجهيز للتمرين والذي سينعكس ايجاباً على كل مرحلة من مراحل التنفيذ، وبما يحقق الدروس المتوخاه.

تعاون&

وذكر الجيش الأردني في بيان أن المناورات تهدف إلى "تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الدول المشاركة في مجال مكافحة الإرهاب" وتطوير القدرات الأمنية لقوات حرس الحدود" و"التدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية" و"إجرارات القيادة والسيطرة" و"الاتصالات".

وتابع بيان الجيش ان المناورات ستنفذ في ميادين ومراكز ومدارس التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية بمشاركة مختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية.

وبحسب نفس البيان، يشارك في التمارين قوات من 28 دولة هي: الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وأستراليا والنمسا وبلجيكا وهولندا واليونان والنروج وجمهورية التشيك وقبرص والعراق والسعودية ومصر والبحرين وقطر والكويت ولبنان والإمارات وكندا واليابان وبروناي وكينيا وطاجيكستان إضافة إلى الأردن.

المتحدثان الاردني والاميركي خلال مؤتمرهما الصحفي يوم الاحد

وتعتبر هذه الدورة من مناورات "الأسد المتأهب" التاسعة على التوالي التي تقام على أراضي المملكة. واقتصرت هذه المناورات العام الماضي على مشاركة أردنية أميركية فقط، وجرت خلال الفترة من 15 أبريل لغاية 26 منه وشارك فيها 3500 جندي أميركي.