آثينا: دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الأحد السلطات اليونانية الى نقل المهاجرين الشبان بشكل عاجل إلى أماكن أكثر أمانا بعد ان قتل فتى أفغانيا (15 عاما) طعنا أفغانيا اخر وأصاب اثنين آخرين بجروح في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس.

وأعلن ممثل المفوضية العليا للاجئين فيليب لوكلير في بيان "على الحكومة اليونانية أن تتخذ تدابير عاجلة من أجل نقل هؤلاء القاصين الى أماكن آمنة".

وقعت حادثة الطعن ليل السبت في مركز للقاصرين غير المصحوبين حين هاجم الفتى مجموعة من الشبان الأفغان بسكين، لأسباب لم تعرف بعد.

وفي المخيم نحو 600 قاصر علما أنه مصمم لاستيعاب 160 شخصا، بحسب الوكالة.

وأفادت المفوضية العليا للاجئين الأحد أن المنطقة الآمنة من موريا تؤوي حاليا 70 قاصرا غير مصحوب، لكنّ أكثر من 500 قاصر آخر من فتيان وفتيات يعيشون في أجزاء مختلفة من المخيم بدون حماية وهم عرضة للتجاوزات ولمختلف أنواع الاستغلال.

ولفتت إلى أن بعضهم يقيم مع بالغين لا يعرفهم.

ورأى لوكلير أن "موريا ليست مكانا مناسبا للأطفال الذين هم بمفردهم وأصيبوا بصدمة عميقة جراء الأحداث في بلادهم وظروف هروبهم الصعبة. إنهم بحاجة إلى عناية خاصة في ملاجئ مخصصة لذلك".

ويمضي حاليا آلاف المهاجرين واللاجئين أشهرا في موريا وغيره من المخيمات المكتظة في الجزيرة بانتظار البت في ملفاتهم.

يقول مسؤولون يونانيون إن التأخير مردّه جزئيا الكم الهائل من طلبات الهجرة واللجوء التي يقدّمها مهاجرون لأسباب اقتصادية ممن لا يستوفون شروط اللجوء.

وتحذّر منظّمات حقوقية بأن طول فترة الانتظار تلحق ضررا بالمهاجرين الذين يعانون جراء مواجهتهم خطر الموت خلال توجّههم إلى اليونان وضبابية المستقبل الذي ينتظرهم من وضع نفسي دقيق.

وأعلنت الحكومة اليونانية الجديدة أنها تنوي تسريع البت في طلبات اللجوء وإعادة من ترفض طلباتهم إلى تركيا.