دبي: التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الخميس، في أول لقاء إماراتي إسرائيلي معلن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وتقيم الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ أن طبّعت العلاقات معها عام 2020 في إطار "اتفاقات أبراهام" بوساطة أميركية. ومنذ بدء الحرب بين حركة حماس والدولة العبرية منذ نحو سبعة أشهر، تبذل أبوظبي مساعي دبلوماسية لإنهاء القتال.

وقالت الخارجية الإماراتية في بيان إن الشيخ عبدالله ولبيد بحثا "آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، بدون تحديد مكان وزمان اللقاء.

وأضافت أن الوزير أشار خلال اللقاء إلى "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين".

وبحسب البيان، شدد الشيخ عبدالله على "أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".

ويأتي اللقاء الأول من نوعه منذ بدء الحرب، في وقت تحضّ الدول الغربية دول الخليج على لعب دور أكبر لطرح حلّ شامل للصراع، مع تعثّر المفاوضات بين طرفَي النزاع للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) مع شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق في إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصًا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة. وخطف أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس الأخيرة.

جهود دبلوماسية
وخلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي التي انتهت أواخر العام الماضي، بذلت الإمارات جهودًا دبلوماسية لاعتماد قرارات أممية مرتبطة بالنزاع.

وقدّمت منذ بدء الحرب، آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، كما أنشأت مستشفيين، أحدهما ميداني في جنوب قطاع غزة، وآخر عائم في ميناء العريش المصري. وأجلت آلاف الأطفال الجرحى ومرضى السرطان لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية.

من جانبه، يدعم لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية، اتهم لبيد الحكومة بـ"فشل لا يغتفر" لعدم منعها الهجوم. ولم ينضمّ إلى حكومة الطوارئ التي شكّلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعضو المعارضة بيني غانتس بعد اندلاع الحرب.