طالب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان سعد الحريري، الأفرقاء السياسيين بـ«تقديم بعض التنازلات من أجل البلد»، وأكد في المقابل أنه في حال قدم اعتذاره عن عدم التأليف، فإنه لن يقبله مجدداً.

وقال الحريري في دردشة مع الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية، أمس: «في حال اعتذرت عن عدم التشكيل فإنني لن أطلب من أحد أن يكلفني، والظروف التي سادت في حكومتي الأولى مختلفة عن الظرف القائم اليوم». كما أكد أن الحكومة ستتشكل خلال 10 أيام. واعتبر أن جميع الأفرقاء قدموا تنازلات، بما فيهم «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». وأضاف: «الوضع القائم حتّم على الجميع أن يقدموا التنازلات وكل العُقد في طريقها إلى الحل».

وتوالت المواقف الإيجابية التي عبّرت عنها الأطراف السياسية، ما يمكن وضعها في خانة التنازلات لتسهيل تشكيل الحكومة.

وواصل الحريري، أمس، لقاءاته ضمن جهوده لتأليف الحكومة، حيث التقى الوزير ملحم رياشي موفداً من رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، كما التقى النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. وأشار الحريري إلى أن هناك بعض التغييرات في توزيع الحصص، رافضاً الإفصاح عن عدد الوزراء الذي سيناله كل فريق، وقال: «المعيار الوحيد الذي أعتمده في التشكيل هو أنها حكومة وفاق وطني».

في غضون ذلك، كشف باحث لبناني أن عجز الموازنة المالية السنوية للدولة اللبنانية يبلغ 4 مليارات دولار، في وقت تعاني الوزارات والإدارات الرسمية والبلديات، فائضاً في عدد موظفيها، وباتت مصابة بتخمة كبيرة، بعد توظيف ما يزيد على 10 آلاف شخص خلال العامين الأخيرين.

&