قبل الأميرة ديانا، عاش العالم عقوداً على أخبار وحكايات الأميرة مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث. وكانت معظم أخبارها عن قصص حب من خارج الطبقة النبيلة. وقد انتهى بها الأمر أن تزوجت من مصور فوتوغرافي شهير، هو بيتر سنودن الذي أعطي لقب لورد.

أُخذنا جميعاً بحكايات الأميرة مارغريت. وكان ظهور الأميرات يومها محتشماً، والثوب الرياضي غير معروف بعد. أقصى الأزياء هو طقم الفروسية وركوب الخيل. في كتابه «سيَر مختصرة» يخبرنا المؤرخ بول جونسون أن مارغريت لم تكن حزينة فقط؛ بل «فقيرة» أيضاً.

تنقلت في عالم الأغنياء والمشاهير من دون أن يكون لديها مال أو عقار. كل ما منحتها إياه الملكة هو حق الإقامة في قصر كنزينغتون. لم تعط شقيقتها يوماً بيتاً في الريف، أو في لندن. لا شيء على الإطلاق. ولا حتى لوحة أو أثاثاً قديماً. في حين أن الملكة الأم عاشت في ترف عظيم في مالبورو هاوس، وفي قصرين في اسكوتلندا، ولديها أربعون خادماً. لكن هي أيضاً لم تعطِ ابنتها الصغرى سوى القليل، في المال أو سواه. لقد كان لدى مارغريت بعض الجواهر، وهذا كل شيء. تحدث بعض الناس عن منزلها في «موستيك»، وهذا هدية من صديقها كولن تنت، وليس من العائلة المالكة.

«ذات مرة كنت أجلس معها في إحدى الحفلات الريفية، عندما أقحم نفسه بيننا صحافي متسلق اجتماعياً؛ لكنني طلبت منه الانصراف. وقلت للأميرة: (ذات يوم سوف أقتل هذا الرجل). فكَّرت قليلاً وقالت: (إذا كنت جاداً في مسألة قتل هذا الغليظ، فأخبرني بالموعد، لكي آتي وأمد لك يد المساعدة)».

وصفت «الغارديان» كتاب «سيَر مختصرة» لدى صدوره بأنه «مدغدغ». 252 شخصية عرفها جونسون خلال عمله كواحد من أشهر صحافيي بريطانيا، يروي كيف تعرف إلى أصحابها خارج الحياة السياسية. أحد هؤلاء كان رونالد ريغان الذي يعتبره من أكثر الناس ذكاء وبراعة. وبعكس الرأي السائد في ريغان على أنه ممثل عادي، يعتبره من كبار الممثلين.

وأعجب أيضاً بالمسز ثاتشر التي كانت تستشيره أحياناً في بعض القضايا. وبعدما يعطيها رأيه ويشرح لها الموجبات، تعود إليه بعد أسبوع قائلة: «بول، أريد أن أعرض عليك رأيي في المسألة الفلانية. لكن دعني أطلعك قبل ذلك على الموجبات».

حفظتها المسز ثاتشر جميعاً، ونسيت أنه صاحبها.