سلطان بن بندر&

يبدو أن لتاريخ تأسيس وكالة الأنباء التركية «الأناضول» في الـ 7 من أبريل، علاقة بتعاطيها مع أنبائها، وأخبارها المنشورة على وجه صفحاتها، بعد أن اتخذت من نهج «كذبة أبريل» سبيلاً لها في التعامل مع نبأ اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في إسطنبول وتوجيه أصابع الاتهام الجازمة نحو السعودية وبعثتها الدبلوماسية وحتى مواطنيها السياح، الأمر الذي يضع من مبادئ «الأناضول» الأخلاقية تحت دائرة الشك.

ودون أدنى مراعاة لصفتها الرسمية، أو أدنى ذرة من خجل، لم تتوان الأناضول في بث الأنباء المتناقضة حول جمال خاشقجي، مدعية مقتله ومتهمة في الوقت ذاته البعثة الدبلوماسية السعودية في الضلوع في ذلك، لتعود مرة أخرى للترويج إلى فكرة اختفائه، قبل أن تحاول رمي وسائل الإعلام السعودية بدائها في التخبط ونشر المزاعم والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة وتنسل بأسلوب يحاكي «الخيال الرخيص».

ولم تراع الوكالة التركية التي يرأسها المستشار الإعلامي السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كمال أوزتورك أياً من مبادئها الأخلاقية المنشورة على صفحتها على الشبكة العنكبوتية التي ادعت الوكالة فيها النزاهة والحيادية والثقة والشفافية، في ترويج كذوب للمبادئ يشابه تعاطيها مع قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي زجت الوكالة بصور السياح السعوديين عبر حسابها في «تويتر» قبل حتى أن تنتهي التحقيقات وقبل خروج أي تصريح رسمي للحكومتين السعودية والتركية، الأمر الذي يضع من مهنية ومصداقية وكالة الترك على المحك، ويفتح باب التساؤل على مصراعيه بـ«هل يكتب مؤلفو المسلسلات التركية أخبار الأناضول؟».