قال معهد «brookings» في تقرير له، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ بالعمل على سحب نفسها من اشتباكاتها المتعبة في الشرق الأوسط، داعيا واشنطن إلى تبني سياسة منضبطة وواضحة في منطقة الشرق الأوسط.&
وذكر التقرير أن الرئيسين السابق والحالي باراك أوباما ودونالد ترمب، واجها صعوبة في تقليل التزامات أميركا الإقليمية المكثفة، مع ضعف النظام الإقليمي والاحتجاجات الصاخبة من قِبل شركاء أميركا الإقليميين، مشيرا إلى أن ديناميكية الاندفاع والانسحاب بين التفضيلات الأميركية والإقليمية أنتجت منهجية سيئة في تشريع السياسات، والتي من خلالها لا يزال التدخل الأميركي في مستوى عال بشكل كاف، ليتكبد تكاليف باهظة، بينما يمكن لهذه التكاليف أن تكون أقل وتقود المنطقة نحو مسار إيجابي أكثر.

مجهود فردي&

&تطرق التقرير إلى تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده السعودية ضد الانقلاب الحوثي، وقال إن إدارة ترمب، مثل إدارة أوباما من قبلها، تدعم التحالف السعودي الجوي من أجل طرد المتمردين الحوثيين من الأراضي، التي استحوذوا عليها بعد بدء الصراع في 2015، مبينا أن الدعم الأميركي للتحالف في اليمن، زاد عن انتباه الولايات المتحدة لقضايا تعزيز الوجود الإيراني في جميع أرجاء الشام.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول إنجاز أمور كبيرة في الشرق الأوسط بمجهودها لوحدها، مشيرا إلى أن واضعي السياسات عادة يتحدثون عن العمل «بالتعاون مع أو عن طريق& الشركاء الإقليميين كي تحقق الولايات المتحدة أهدافها بأقل التكاليف، فيما يواصل القادة الأميركيون تغيير اتجاه الموارد، كي يحلوا مشاكل التنافس على السلطة مع روسيا والصين.&

الاتجاه للاستثمارات&

وفي حين يطالب التقرير الولايات المتحدة بأن تكون ذات نظرة واضحة أكثر لمصالح الشركاء الشرق أوسطيين، أشار إلى أن المشاركة الأميركية الأخف في الشرق الأوسط ستحمل معها مخاطر، والمنطقة ستكون مرجحة لأن تعاني من مختلف النتائج المروعة، مبينا أن واشنطن لا تستطيع واقعيا& أن تحل التحديات الأساسية في المنطقة، بدون الاستثمارات الضخمة، التي لم تكن راغبة حتى الآن في تنفيذها، ولكن نظرا لزيادة فرص التكاليف بسبب قيام واشنطن بوضع الأولوية للشرق الأوسط، فقد حان الوقت للمحاولة في تلك الاستثمارات.