اتهم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة دولة قطر بالتآمر والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الرباعية (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) المقاطعة للدوحة.


وردّ آل خليفة بهجوم مضاد على كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس (السبت)، في منتدى الدوحة الـ18، عبر حسابه في «تويتر» بقوله: «قطر تدعو للحوار ولا يحضر أميرها إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض».

وأضاف: «قطر تدعو للاحترام المتبادل، وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر. وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون».

وكان أمير قطر هاجم في كلمته الافتتاحية للمنتدى الدول التي تقاطع بلاده منذ 5 حزيران (يونيو) 2017، وقال: «لم يتغير موقفنا من حل الأزمة الخليجية عبر الحوار وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية، مسألة التعايش وحسن الجوار بين الدول منفصلة عن أي قضايا أخرى».

من جانبه، هاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، أمير قطر عبر حسابه في «تويتر»، بقوله: «أمير قطر في منتدى الدوحة يرفض التدخل في شؤونه الداخلية، ويتمسك عبر سياسات بلاده بالتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه ودول المنطقة، ازدواجية تحمل بصمات الأمير السابق، والمختصر أننا في ظل هيمنته لن نرى تغيراً جوهرياً يتيح للقيادة الشابة إدارة الأمور بواقعية».

وأضاف أن النظام القطري يدرك أن مواطنيه يرون في انقطاعهم عن المحيط الخليجي أزمة وجودية كبرى ووضعاً غير طبيعي، «ومن هنا تأتي محاولات الدوحة اليائسة لصلح حب الخشوم دون معالجة الأسباب الحقيقية للخلاف».

وأشار إلى أن محاولات الدوحة المستميتة لتوسل الحلول عبر العواصم الغربية لم تنجح ولم تكن في حد ذاتها سياسة مقنعة، «ومع هذا تستمر الدوحة تحت الحماية التركية والإيرانية في العمل ضمن نفس النسق اليائس».

وأضاف: «وفي مسلسل الأخطاء القطرية التي عمّق أزمتها الاستهداف الخبيث ضد السعودية أخيراً والدور المحرض على الرياض مع تركيا وفي الدوائر الغربية والمنظمات الدولية، فالجهود التي تبذل خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخبارها بأسرع مما تتوقع الدوحة».