أحمد المهندس

عندما استحدثت جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين (kingprize.sa) كان الهدف منها الإسهام في تطوير مجالات العلوم والتقنية في المملكة، والمنتجات القائمة عليها.. وليكون ذلك دعماً للتحول إلى مجتمع معرفي حيوي. كما أن الجائزة تهدف إلى تشجيع وتقدير المخترعين والموهوبين الذين تميزوا في المجالات العلمية والتقنية والإبداع.

وقد سعت الجائزة منذ إنشائها إلى تنمية روح الإبداع والابتكار والاختراع من خلال التنافس الهادف بين المخترعين والموهوبين، بالإضافة إلى تحفيز المواهب والقدرات، واستثمار الطاقات المبدعة لأفراد المجتمع، وتحفيزهم على الابتكار في المجالات العلمية والتقنية.

لقد احتلت المملكة المركز 55 في مؤشر الابتكار للدول الأكثر ابتكاراً في العالم وعددها (130) دولة. وكان ترتيبها السادس بين مجموعة دول غرب آسيا، وفقاً لما ذكرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) في مؤشرها السنوي للعام 2017. كما احتلت المركز الثالث من حيث وجود شركات بحث وتطوير تنفق أكثر من ثلاثة ملايين دولار سنوياً، والمركز السابع من حيث الإنفاق الإجمالي على البحث والتطوير مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، والمركز الثالث من حيث الأمن والاستقرار السياسي.

إن التوجه الحالي للمملكة يحتم على القائمين على هذه الجائزة التركيز على الجودة العالية في مستوى الجائزة، وأن تكون الجائزة ذات سمعة عالمية. كما أن التحول إلى المجتمع القائم على اقتصاد المعرفة، واستثمار ثقافة الإبداع والابتكار (الاختراع + الموهبة) هو أحد الأهداف الأساسية لرؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.

وتبرز أهمية الابتكار والإبداع من خلال اهتمام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وموهبة، وتعاونهما مع القطاعات كافة في المملكة في مجالات الإبداع والابتكار، ويحرك هذا التوجه استثمار المواهب الوطنية سواء كانت مواهب علمية أو تقنية من خلال الاختراع والابتكار والإبداع العلمي والتقني.

إن الاحتفال بالجائزة في دورتها الرابعة والذي أقيم في 23 أبريل 2018 يأتي أيضاً بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي تنظم فعالياته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وتتوجه جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين إلى جميع المخترعين والموهوبين المبدعين للتقدم من أجل الفوز بالجائزة، وذلك لإبراز قدراتهم العلمية والتقنية لتحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة، والإسهام في حل المشكلات التقنية والعلمية والبيئية، والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة بإذن الله تعالى.