مرسى عطا الله

&كثيرون كتبوا وأفاضوا عن القمة الإفريقية الأخيرة وكيف إنها كانت عنوانا كاشفا لاستفاقة القارة السوداء واستعادة إدراكها الصحيح لمكانة مصر وأهمية دورها فى خدمة القضايا الإفريقية ومن هنا جاء اعتلاء الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنصة الرئاسة وبما يؤكد انقشاع الضباب الذى كان يحجب عن بعض العيون فى إفريقيا قدرة الرؤية الصحيحة للأحداث التى شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 والتى كان يراد تصويرها على أنها انقلاب عسكرى يتناقض والمبادئ الحاكمة للعمل الإفريقى المشترك.

&وحول هذه القضية ثمة حقائق لابد أن نعرفها، ولابد أن نعيها إنصافا للجهد السياسى والدبلوماسى المصرى الجبار الذى نجح بكل العقلانية وبكل الموضوعية فى أن يحبط جميع المخططات التى أرادت بوسائل شتى أن يستمر تراكم الضباب على الضباب بشأن ما جرى فى مصر لكى يستمر تغييب الحقيقة التى تؤكد كل الشواهد وكل الأحداث بأن التغيير الذى أنجزه شعب مصر وفق خارطة 3 يوليو 2013 كان تغييرا إيجابيا وضروريا.

لقد أيقن الأفارقة أن السيسى زعيم وطنى نجح فى أن يرى الموقف على حقيقته بكل أبعاده المحلية والإقليمية والعالمية قبل أن يشرع فى رسم خارطة طريق قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بدايتها وركيزتها استنفار همة الشعب المصرى لإخراج ما بداخله من قدرات غير عادية تمكنه من تحدى المستحيلات وصنع المعجزات.

وفى إطار هذا الفهم الإفريقى لحقيقة ما جرى فى مصر كان طبيعيا ومنطقيا أن ينقشع الضباب، وأن تسقط كل أوراق الزيف والتضليل التى انخدع فيها بعض الأفارقة بعد أن رأى الأفارقة – رؤى العينين – كيف نجح السيسى فى أن يستنهض لدى المصريين غريزة الشعور بالواجب ضمن وازع الإحساس بالمسئولية بالتوازى مع تنمية الإحساس بأهمية اليقظة والهمة للحاق بقطار العصر.. وكلها عناصر وعوامل تحتاجها أيضا إفريقيا كروشتة إنقاذ لكى تأخذ مكانها الصحيح فى المعادلة الدولية.

خير الكلام:

&من ازدادت حكمته علت مراتبه!

&