& يسرا الشرقاوى

&

طالب خبراء فى العلاقات الدولية والشئون الأمنية، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإدارته بإدراج قطر ضمن قائمة الولايات المتحدة للدول التى تشكل «قوى معادية»، والتى يجب أن تكون هدفا لتطبيق السياسات التى تم تفعليها أول مرة فى الصراع مع الاتحاد السوفييتى خلال فترة الحرب الباردة، وذلك بسبب دور قطر فى تمويل ودعم الإرهاب، كما طالبوا بإغلاق «قاعدة العديد» العسكرية الأمريكية فى قطر.

&وأكد مقال بعنوان «احتواء قطر.. الحليف الذى يمول الإرهاب» لكريستوفر سى هال ، الباحث بمعهد «جيتستون» الأمريكى للدراسات الدولية، أن قطر التى وصفها المقال بالضئيلة، قد أقامت عام 2004 وحدة خاصة للمخابرات المالية، وذلك فى استجابة للضغوط الغربية.

وسلط المقال، الذى نشرته «ذا أى بوك تايمز»، الضوء على برقية دبلوماسية أمريكية تم تسريبها عام 2009، وأكدت أن قطر «ستستمر كشريك غير متوافق» فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهابيين، إلا إذا تم حثها بشكل متواصل على ذلك. وأشار إلى أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما اعترفت رسميا فى مارس 2014 بأن قطر تعمل لسنوات على تمويل جماعات بالشرق الأوسط مدرجة على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.

وتضمنت الأدلة التى ساقها المقال تلوث أيدى قطر فيما ورد فى دراسة تم إصدارها فى ديسمبر 2014 أيضا حول استفادة تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية المنتشرة فى سوريا والصومال واليمن والعراق وجنوب آسيا، بالإضافة إلى جماعات تحاول التأثير على الوضع الأمنى فى مصر، من شبكة تمويل «متقدمة» و ذات علاقة وثيقة بقطر.

وكانت الدراسة نفسها قد أكدت التزام قطر بالرفض الدائم للتحرك الفعال، رغم تكرار الدلائل على تورط مواطنين قطريين فى كل قضية رئيسية لتمويل الإرهاب خلال السنوات الأخيرة. وأشار المقال إلى أن دعم قطر الرسمى للحملة الدولية ضد تنظيم «داعش»، دفع مسئولا أمريكيا قبل خمسة أعوام إلى وصفها بــ «الدولة الأولى عالميا من حيث السياسة ذات الوجهين» .

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن فى 2017 أن قطر لها مكانة تاريخية فى تمويل الإرهاب وعلى مستوى متقدم. ونقل مقال عن كيلى شيلدير، الخبير فى الشبكات الإسلامية أن الحملة التى شنتها الدول الأربع العربية لمكافحة الإرهاب، وهى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية و مصر والبحرين، قد استهدفت الوقوف أمام دور قطر فى تشكيل شبكة من الجماعات الإرهابية سواء التى تنتهج أدوات العنف أو لا تنتهجه، من أجل الترويج لأهدافها فى إسقاط أنظمة عدد من الدول العربية.

وأشار شيلدير، وفقا للمقال، إلى أن قطر تحاول اللعب ببطاقة «قاعدة العديد» العسكرية الأمريكية، بادعاء أنها تتعاون وتتيح لواشنطن المساعدة فى «ضرب الأشرار، الذين نقوم بتمويلهم فى الوقت نفسه» وفقا لتعليق شيلدير. وأكد ضرورة أن يقوم الرئيس الأمريكى بتجريد قطر من هذه البطاقة. وحذر من أن نمط السياسة القطرية بتمويل الإرهاب من جانب وادعاء مكافحته من جانب آخر سيستمر للأبد إذا لم يتم كبحه.

وفى إشارة إلى جانب آخر من التهديد القطري، أشار المقال إلى التمويل الوارد من قطر إلى المؤسسات التعليمية الأمريكية، وأوضح أن قطر باتت وفقا لتأكيدات الخبراء، الممول الفردى والأجنبى الرئيسى للجامعات الأمريكية، بإنفاقها أكثر من مليار دولار خلال الفترة بين عامى 2011 و2016. وتأتى جامعة «جورج تاون» على رأس قائمة الجهات التعليمية المتلقية للتمويل القطري، بمبلغ 332 مليون دولار، ويليها جامعة «نورث ويسترن» بقيمة إجمالية تبلغ 277 مليون دولار، و«تكساس إيه أند إم» بقيمة 225 مليون دولار.