العلا الواقعة إلى الشمال من المدينة المنورة، تلك المحافظة السياحية ذات التاريخ العريق والآثار القديمة والطبيعة الرائعة، حظيت باهتمام دولتنا الرشيدة، وبمتابعة شخصية من سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الذي أطلق «الأحد» الموافق 5 جمادى الآخرة 1440 هجري «رؤية العُلا»، بحضور نخبة من كبار المسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين، وشخصيات فنية وثقافية عالمية، وخبراء في التراث والطبيعة، إذ تهدف الهيئة إلى المحافظة على الإرث القديم والحضارة النبطية في ضيافة الطبيعة الخلابة، مما سيعزز من موقع المحافظة كمقصد عالمي، ويوفر تجربة فريدة للزوار والمستكشفين العالميين.&

ومن الأهداف حماية الطبيعة البيئية واستعادة التوازن الطبيعي في المنطقة بين الكائنات الحية والبيئة الصحراوية، إلى جانب الحفاظ على النباتات والحيوانات، سعيا إلى إعادة توطينها والمحافظة عليها، إذ تم إطلاق حيوانات مهددة بالانقراض في المحمية، مثل الوعول وطيور النعام أحمر الرقبة والغزلان، معلنة سعيها إلى صندوق عالمي لحماية النمر العربي المهدد بالانقراض، والذي يستوطن جبال تلك المنطقة.

فيما تحظى العلا بالاهتمام من ولي العهد، لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث، كأحد أهداف رؤية المملكة 2030، تأتي «رؤية العُلا» -وكما أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العُلا المهندس عمرو المدني- «تعدّ خطوة طموحة في رحلتنا نحو حماية التراث الطبيعي للمنطقة، ومشاركة تاريخها الثقافي الثري مع العالم» وتسعى الهيئة إلى أن تسهم «رؤية العلا» في إضافة نحو 120 مليار ريال سعودي للناتج المحلي للمملكة بحلول عام 2035، وضخ معظمها في الاقتصاد المحلي للمحافظة.

كما أتاحت خلال برنامج «حماية» الفرصة لـ2500 من أهالي المحافظة، ليكونوا حماة للتراث الطبيعي والإنساني فيها، ضمن خطتها لإشراك المجتمع المحلي بشكل مكثّف، ليكون لهم دور بارز وفعّال في المشروعات.&

ووضعت الهيئة حجر الأساس لمنتجع «شرعان» المنحوت في الجبال، ويضم عددا من الأجنحة الفندقية، وموقعا يحوي مساحات مبتكرة ومجهزة بأحدث الوسائل والخدمات التقنية، لعقد لقاءات واجتماعات قمة على مستوى المنطقة والعالم، صُمّم بشكل مبتكر بالتعاون مع المعماري الفرنسي الشهير جون نوفيل.