&سلطان بن بندر&&

يبدو أن اللبنانيين تأكدوا أخيراً من أن ما دأب على فعله وزير خارجيتهم جبران باسيل من جهل سياسي وإساءات متكررة، أظهرت لبنان بشكل لا تحسد عليه دبلوماسياً، ينطبق عليه مثلهم الشعبي «عادة في البدن، ما بيغيرها غير الكفن»، الأمر الذي دفعهم إلى النأي بأنفسهم عنه، عبر هاشتاق #مطلوب_اقالة_وزير_الخارجية على "تويتر"، على خلفية تغريداته التي أساء فيها إلى السعوديين أخيراً.

موجة الامتعاض اللبنانية من «صهر الريّس» جبران باسيل، ظهرت جلياً ضمن العديد من تغريدات الاعتذار التي حمّلها اللبنانيون «الطائر الأزرق» إلى السعوديين، مؤكدين أن ما يتفوه به «جبران» لا يمثلهم، إذ قالت المغردة صوفي حداد: «يا أهلنا في السعودية الأعزاء كلام وزير الخارجية لا يمثلنا كلبنانيين فنحن معكم قيادة وشعب لطالما وقفتم جنبنا على السراء والضراء أنتم أبناء العز والكرم والنخوة وأنتم أشقاؤنا لا تؤاخذونا ونعتذر لكم فرداً فرداً عن ما قاله هذا الوزير».

فيما طالب المغرد اللبناني بسام صفصوف بترحيله من السعودية مرجعاً ذلك إلى أنه لم يعد بمقدوره النظر في وجه السعوديين عقب تصريحات باسيل، وأضاف: «عداء ممنهج لهذا البلد الغالي على قلوب أكثرية اللبنانيين والذي لم يقصر يوماً في حقنا كوطن ولا مقيمين على أراضه ولا في المحافل الدولية ولا دعمه المستمر للنهوض الاقتصادي».

وأشارت مريم مجدولين إلى أن مطالبتها بإقالة باسيل تأتي «من أجل لبنان»، وأضافت: «لأنو قرفنا خطاب كراهية لأنو بيستخدم سلطته لإفراغ عنصريته المقيتة لأنو بلا احترام لأنو مفكر إنو البلد ملكه وصار لازم تصغر الخسة الكبرانة براسه».

المغرد عمر زين الدين أكد في تغريدته أن أفضال المملكة العربية السعودية على لبنان لا ينكرها إلا جاحد، وأضاف: «كانت سبباً مباشرا لوقف الحرب الأهلية، قدمت المساعدات لكل الشعب، يعمل عندهم أكثر من 300 ألف شخص، للأمانة لا ألوم الحكومة السعودية إن أعادت جميع اللبنانيين لانهم أولى بوظائفهم».