إبراهيم علوي&

حولت المملكة هدر لحوم الأضاحي والهدي التي يذبحها الحجاج خلال أيام التشريق إلى مشروع عملاق يستفيد منه المحتاجون في الحرم والفقراء داخل المملكة وخارجها في 27 دولة بالعالم الإسلامي، بعد أن كانت اللحوم الفائضة طعاما للحيوانات.ويروي كبار السن كيفية التصرف في أضاحيهم، إذ يقول أحمد الشاعري: «كنا نشتري الأضاحي بأنفسنا من الباعة المنتشرين في الأراضي المجاورة للمشاعر، ونذبحها في مكانها، فنأخذ منها ما نريد لنطبخه، وما يتبقى نتركه في العراء. فيما يصف عبدالجليل الدسوقي الذبح قديما بالمتعب، وأضاف «قد نظل طوال أيام التشريق نبحث عمن يذبح لنا نسبة للزحام الكبير على الجزارين، وبعضهم يترك لحوم أضحيته بعد الذبح حتى تتعفن في الطرق ومن ثم يتم دفنها عن طريق شيولات أو حرقها».

بدوره، أشار مدير البنك الإسلامي سابقا الدكتور أحمد محمد علي، إلى أن العام 1420هـ كان بداية مشروع نفذته المملكة، حيث انشأت الدولة مجازر آلية حديثة ذات طاقة إنتاجية هائلة على أطراف مشعر منى بالمعيصم، وتعد أكبر مجزرة أغنام في العالم، ونفذت وفق أحدث التقنيات الحديثة في أعمال الذبح والتبريد والتجميد للاستفادة الكاملة من لحوم الهدي والأضاحي.