وجدت دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي اختتمت قبل أيام إشادة جميع المسؤولين الرياضيين في الدول المشاركة، الذين أجمعوا على أهميتها في إعداد نجوم المستقبل على الصعد المحلية والقارية والدولية والأولمبية..

وحلت الإمارات أولى، ومن هنا لكي نحتفظ بما حققناه علينا خطوات جديدة في مسيرة إعداد أجيال واعدة تحقق لنا المزيد من المكاسب والنجاح لنستكمل المسيرة، وما تم هو خطوة أولى.

فقد وضعت الدورة حجر الأساس لمحفل رياضي كنا نفتقده بالمنطقة، حيث هيأت لجنتنا الأولمبية الظروف بدعم بقية الهيئات الرياضية الأخرى بالدولة وبتعاون كل المؤسسات، فدورة المستقبل أصبحت حقيقة، انطلقت من هنا،وبدأت اللجنة الأولمبية الوطنية بتقييم جميع النواحي، وخصوصاً الفنية، ومن أعمار 16 لغاية 22، للخروج بدراسة كاملة شاملة مع التوصيات بناءً على مخرجات البطولة، فقد تجاوب عدد كبير من المهتمين والمعنيين بما طرحته عبر هذه الزاوية من أن مشكلة رياضتنا تبدأ عندما يصل الموهوب لنهاية الثانوية..

فأكبر فاقد من المواهب تفقده الرياضة بعد الثانوية، لذا نتمنى أن نضع خطة واضحة للموهوب الرياضي بعد الثانوية، ونوفر له المكان الذي يضمن له الموازنة بين حياته الجديدة ومستقبله الرياضي، فالسؤال الوارد دائماً ماذا بعد الثانوية العامة؟

نحتاج إجابة لهذا السؤال المهم لمعرفة الأسباب التي يبحث عنها المعنيون، فللأسف كل الجهود التي تبذل بتدريب واكتشاف وصقل الموهوبين في المدارس ينتهي أغلبها بعد هذه المرحلة. المطلوب تقييم واقعي علمي بعيداً عن عدد الميداليات، وحتى تكون له مخرجات طيبة، وأتمنى أن نفكر بإنشاء مراكز أولمبية مصغرة لكي نستفيد من طلبة ما بعد الثانوية، فهم الأساس الحقيقي للرياضة، والله من وراء القصد