يعتبر حزب الله هما ثقيلا فوق قلوب اللبنانيين لا طائل لهم بإزالته بالرغم من المحاولات الحثيثة التي تبذل من قبل الوطنيين المخلصين لردع هذه العصابة و تحجيمها. قبل بروز هذه العصابة كانت لبنان دولة تتمتع بكم كبير من التقدم و الازدهار فكريا و ثقافيا و اقتصاديا حتى وصل الامر اطلاق لقب باريس الشرق على عاصمتها بيروت، السياح كانوا يشدون الرحال لزيارة شارع الحمرا و السهر في مقاهيها و زيارة المكتبات العريقة التي تزدهر بانواع و اصناف الكتب الفكرية الادبية العلمية ناهيك عن مدن صيدا و صور في الجنوب و مناطق جزين و بعلبك و الهرمل في البقاع و مدينة طرابلس و شقيقاتها في الشمال كي يشاهدوا عبق التاريخ و اثار الحضارات المتعاقبة، و الذي يحز في القلب و يدميه ان لبنان المشهورة ب ايليا ابو ماضي و جبران خليل جبران و فيروز و وديع الصافي و غيرهم من ادباء و مطربين مبدعين، بات اسمها اليوم رديفا لإسم ارهابي مثل حسن نصرالله و عصابة مثل حزبه الايراني.

مع بروز حسن نصر الله و عصابته دخلت لبنان في موجة ارتدادية نحو التخلف و الاغتيالات السياسية و الحروب الداخلية و الخارجية و التبعية لنظام الملالي في ايران، بداية من الحرب الاهلية اللبنانية وصولا الى حرب 2006 ضد بلد ديمقراطي مثل اسرائيل، اما الاغتيالات السياسية فإصبع العد على العداد بسرعه متتالية طوال الفترات المتفاوتة الماضية و اخر اغتيال غير موفق لهم وجهته كانت رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري.

الشيعة اللبنانيون كانوا اول المتضررين من هذه العصابة و زعيهما حسن، النساء الارامل و المطلقات اصبحن فريسات لشهوة ازلام هذه العصابة و الشباب الشيعة اصبحوا وقودا للحروب التي افتعلتها او التي اقحمت فيها نفسها في سوريا و العراق و اليمن، و هذا ما دعى سيدة لبنانية شيعية و من عقر دار هذه العصابة (الضاحية الجنوبية) ان ترفع عقيرتها و تصرخ بملئ فمها ان نساء لبنان اصبحن تحت رحمة طلبات هذا الحزب قبل مساعدتهن، و ان يقوم شاب شيعي اخر و من نفس عقر الدار بسب حسن نصر الله مسبة من العيار الثقيل و مطالبته عدم ارسال الشباب الشيعي الى سوريا، اصوات هذه الامراة و هذا الشاب تمثل غالبية الشعب اللبناني الصامت خوفا و قهرا

تسببت هذه العصابة بزيادة نسبة البطالة و هروب رؤوس اموال و استثمارات خارجية تقدر بالمليارات الى جانب انحسار مقارب للانهيار في قطاع السياحة الذي كان يدر اموالا طائلة للخزانة اللبنانية، العصابة نفسها شلت قدرة الحكومة اللبنانية على العمل و تدخلت بكل صغيرة و كبيرة من تعينات حكومية و توظيف دوائر، غير هذا السلم الاهلي اللبناني بين طوائفه و مذاهبه و اديانه المختلفة اصبح على شفير حرب اهلية جديدة في بلد لم ينفض غبار الحرب الاهلية الماضية و تبعاتها التي يدفع المواطن ثمنها الى اليوم.

ربما تتسائل صديقي القارئ ما دخل كاتب هذه السطور بحسن نصر الله و عصابته، كيف لا و قد تحول هذا الحزب الى بندقية تستعملها ايران تارة في كردستان لاجهاض حلم الاكراد بالاستقلال الى جانب الحشد الشيعي و الحرس الثوري الايراني، و تارة في اليمن مع الحوثيين ضد بلاد الحرمين، و تارة ثالثة في سوريا مع الطاغية بشار ضد الثوار السوريين و القوات الديمقراطية الكردية، الى جانب التدخل في دول الخليج الاخرى مثل الامارات و الكويت و البحرين و سلطنة عمان، فاي هزة سياسية او اقتصادية او عسكرية يتعرض لها اي بلد من هذه البلدان يؤثر كثيرا كان او قليلا على دول المنطقة كافة.

من منطلق عدم قدرة الشعب اللبناني باطيافه كافة مواجهة عصابة حسن نصر الله و ربيبتها ايران، اقترح تدخل عسكري مباشر من اسرائيل انقاذا لهذا البلد و مواطنيه من الدمار الذي ينخر بهم يوما بعد يوم و لايقاف عملية جعله ولاية ايرانية، اسرائيل بلد ديمقراطي يجب على البلدان العربية فتح باب السلام معه و تدشين علاقات مشتركة عسكرية اقتصادية لقص اذرع ايران في المنطقة حزب الله على رأسهم.

كاتب كردي عراقي