اختلاف المتدينون في فرز عقيدتهم الدينية وممارسة العبادات سواء بطريقة وسطية أو غليظة فكلاً منهما أحدث أثرًا في المجتمعات الدينية وعلى سبيل المثال المجتمع الإسلامي الذي أحدث أثرًا فالدين الوسطي هو الاسلام بالنسبة لجميع الأديان وهو المعتدل بالنسبة للفرد، وتدين البشر يختلف من فرد إلى آخر ويظهر تطرفه سلبيًّا للأمة الاسلامية والدين الإسلامي.

الإفراط في التدين والتطرف يجلب اثارًا عند تعريف الدين الإسلامي للمجتمعات غير المسلمة فعند المتطرفين نجد أنها تضخ عقولًا تحرم صداقة جميع الأديان وتحاربها بالخطابات غير المباشرة ودس الكراهية والإرهاب بين المسلمين حتى يعتقدوا أن الدين الإسلامي إرهاب وتهويل لامتاع فيه للمسلمين وأنه ليس سوى مراقبة للناس وفرض تصرفات جبرية في تفاصيل حياتهم الشخصية.

لم ننكر أننا استعمرنا من قبل الصحويين الذينَ أرهبوا المجتمع العربي بخرافات وبدع وأخرجوا لنا سوء ظن بالناس برسائلهم الشاذة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قمعًا وشدة ; فنحن نتحمل كل الإساءات التي جعلت المجتمع السعودي منغلقًا وولدت متطرفًا فكرياً لا يقبل النقاش في أحكام احدثوها بأنفسهم دعاة الفتن والضلالة فهم ليسوا العاملين حقيقة للتعريف والدفاع عن الإسلام وإخراج أحكام فقهيه مستحدثة فالقطيع هم من الذين رفعوا كلمتهم حتى تكون هي الأعلى من احكم هيئة كبار العلماء، فهؤلاء الدعاة ليسوا أصحًّاء عقليًّا ولا دينيا حتى تخرج من أفواههم وتصدر احكام، فيا ترى من المسؤول عن إعطائهم الأهمية الكبرى وجعلهم يعبثون في عقيدتنا الإسلامية وفي امننا وصحة عقول ابنائنا.!

الاعتدال في الدين هو الإسلام بلا شك ويأتي اولا تطبيقه في حياتنا ومن ثم التعليم الذي أهدر منا من سنوات واخترقته منظمات ترهيبية كبرى كانوا يوالون جماعات الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة وتصفق عن بعد لشر افعالهم، فقد كنا ضحايا من بعض أعضاء هيئة التدريس الذين اودعوا كراهية الحياة وحب عنف الارهاب بين الدول فكانوا يودعون الرعب في أذهاننا وأن القيامة ستقوم الان والتهويل في أفئدة الطلبة وهم لاحول لهم ولا قوة في تحميلهم ذنوب العالم و الحياة وأنهم هم المذنبيين ومن هنا اخرجت لنا بعض المخرجات التعليمية دفعات مكثفة على سنوات متتالية دفعة منددة كارهة للحياة ومستعدة فلعبث في امن وطنها من أجل نيل الشهادة، ليست الشهادة العلمية بل شهادة الجنة المزعومة هكذا تم تجنيدهم وخداعهم من قبل أولئك الدعاة والمجتهدين في التعريف بالدين المتطرف فقد دسوا في عقولهم بذور التشدد حتى فروا من أهاليهم ووطنهم خائنين يحملون راية العال فيا ترى من المسؤول؟!

التوازن في كل الأمور يخلق العدل وكذلك التديُّن باعتدال يخلق العدل والرضى النفسي للعنصر البشري، فلا تطرف الآن أظنه يتكاثر بعد أن أعلنت دولة بأكملها عن توجهها بأنها قائمة على دين الإسلام الوسطي المعتدل الذي يخلق السلام لجميع من في العالم وجميع الأديان فعندما قال قائد المستقبل والمصلح في أعظم بلد في كل أمر ثقافي وديني وسياسي الأمير محمد بن سلمان: «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979، إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب».

واليوم تتوسع شُعب الاعتدال في المجتمع فيعيش بهدوء وحالة سكينة فقد تلاشوا دعاة الفتن وصغار الدعاة الذين كانوا يتفاقسون منهم بعدما حكم عليهم بالعزلة وعزلت عنهم الأحكام حتى لا يعبثوا في عقيدة الدين الإسلامي.. وعظم الله اجوركم.. الصحوة انتقلت إلى رحمة الله أجوركم.