&في اخر تصريح للسيد لافروف رئيس الدبلوماسية الروسية خلال المؤتمر الصحفي حول حصاد دبلوماسيته خلال عام&2018،&كما نشرته صفحة&(روسيا&اليوم)&الأربعاء 16/1/2019&يقول:&(ان موقفنا بسيط للغاية وهو يقضي بان&(المسائل المتعلقة بالمواطنين الكورد)&في سوريا والعراق وفي أي مكان اخر يجب ان تحل بالتوافق مع قانون تلك الدول) كما شدد حسب روسيا اليوم على وقوف روسيا الى جانب الحفاظ على وحدة أراضي دول المنطقة واحترامها مؤكدا على&(انه&من المهم تفادي إعادة ترسيم الحدود هناك)&&

الغريب في تصريحات السيد لافروف وزير خارجية دولة عظمى كروسيا الاتحادية انه يقزم المسألة الوطنية التحررية الكوردستانية&&بما سماه ( المسائل المتعلقة بالمواطنين الكورد) والذي يوحي بانطباع بان هذه المسائل موضوعات بسيطة كتغيير موظف او فتح مدرسة او مستوصف في قرية نائية،&و&يحدد طريقة معالجة هذه المسائل ( بالتوافق& مع قانون تلك الدول) متناسيا ان قوانين هذه الدول المقتسمة لكوردستان تكرس الاستعمار الاستيطاني والعبودية وتغيير الواقع القومي في محاولة عنصرية متخلفة&لإلغاء&الكورد وكوردستان من على خارطة المنطقة ومن ذاكرتها الإنسانية والحضارية كأحد اقدم شعوبها منذ فجر التأريخ&

السيد لافروف يتناسى ان&كل المعاهدات والاتفاقات الثنائية التي وقعت عليها الدول المقتسمة لكوردستان بمباركة الدول الاستعمارية اعتبارا من اتفاقية سعد اباد عام 1938 مرورا بحلف بغداد عام 1955 ووصولا الى اتفاقية الجزائر عام 1975 كانت لوأد الحركة الوطنية الكوردستانية التي يسميها (بالمسائل المتعلقة بالمواطنين الكورد)&

الاغرب ان السيد لافروف نصب نفسه محاميا ومدافعا عن (حدود الرمال) التي رسمتها المصالح الاستعمارية&الأنجلو&ـ فرنسية بعد الحرب العالمية الأولى وكرستها اتفاقية سايكس ـ بيكو على حساب تمزيق كوردستان&وشعبها&في احدى&أكبر&الجرائم التي شهدها تأريخ المنطقة وخلفت ورائها ولا تزال الاف&الماسي&المروعة كما في جريمة اغتيال حلبجة الشهيدة&على سبيل المثال&

السيد لافروف لا يجد حرجا في التأكيد على&(انه&من المهم تفادي إعادة ترسيم الحدود) وكأنه يحرض الدول المقتسمة لكوردستان على المزيد من قمع شعب كوردستان&واضطهاده والمضي&قدما في تنفيذ مشاريعها للاستعمار الاستيطاني ومحاولاتها الرامية لسحق القضية الوطنية الكوردستانية هذا في الوقت الذي يحتفظ شعب كوردستان بكثير من الاحترام والود لشعوب روسيا الاتحادية وحكومتها رغم ما في ذاكرته من مرارة جراء قيام ستالين بإلغاء جمهورية كوردستان للحكم الذاتي ضمن الاتحاد السوفيتي المرحوم&

لقد كان من الاجدر بسيد الدبلوماسية الروسية ان يطلع&أكثر&على تأريخ المنطقة ونضالات شعب كوردستان قبل ان يدلو بدلوه في موضوع على قدر كبير الأهمية سواء بالنسبة&لحرية أربعين&مليون مواطن&كوردستاني ومستقبلهم&وعدالة قضيتهم او بالنسبة للسلام والامن في منطقة الشرق الأوسط والذي لا يمكن تحقيقه الا من خلال منح شعب كوردستان حقوقه القومية والديموقراطية المشروعة اسوة بشعوب العالم&

&

&&

&