اسبانيا: أشار استطلاع للرأي نشر في اسبانيا الجمعة إلى وجود تأييد شعبي عارم لإجراء مفاوضات مع حركة quot;إيتاquot;. وتعتبر كل من إسبانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حركة quot;إيتاquot; منظمة إرهابية. وتشدد إسبانيا على ضرورة نزع الحركة سلاحها قبل الدخول في أية مفاوضات.وأشار استطلاع الرأي الذي أجري لفائدة محطة quot;كادينا سيرquot; الإذاعية إلى أن 80 % من الذين شملهم الإستطلاع يريدون أن يباشر رئيس الوزراء خوصي لويس رودريجيث ثاباتيرو مفاوضات مع إيتا.

وقد صرح فرناندو موراليدا الوزير في حكومة ثاباتيرو بأن على quot;إيتاquot; أن تعطي أولا إشارات لطي صفحة أعمال العنف بصورة نهائية. وقد دخل وقف إطلاق النار الدائم الذي أعلنته حركة إيتا للمرة الأولى حيز التنفيذ عند منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي، وسط تفاؤل حذر عبر أنحاء إسبانيا بأن يؤشر ذلك إلى وضع حد لما يقرب من 38 عاما من المواجهة المسلحة. وكانت ثلاث محاولات سابقة لوقف إطلاق النار قد باءت بالفشل في السابق بعد مرور بضعة أشهر. و نقلا عن البيبي سي سكان مدينة سان سيباستيان الباسكية يشاطرون إيتا رغبتها في حصول الاقليم على استقلاله، إلا أنهم يرفضون أساليب العنف التي تلجأ إليها. الا انهلايعرف بعد كيف ستنطلق عملية السلام وإن هناك شكوكا حول مبادرة إيتا على اعتبار أن السياسييين الباسك منقسمين حول طريقة الدخول في المفاوضات.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ثاباتيرو إنه سيأخذ بعض الوقت لاتخاذ قرار بشأن طريقة الرد على قرار وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء الماضي. وحذر من جانبه من أن أي مباحثات للسلام قد تكون quot;صعبة للغايةquot;. وقال: quot; سنرد بحذر شديد لوضع حد لهذه المأساة التاريخية.quot;

وكانت عمليات التفجير التي تقوم بها quot;إيتاquot; قد تراجعت في السنوات الأخيرة. وترجع آخر عملية قامت بها إلى شهر مايو/ آيار من عام 2003. ويقول بعض المحللين إن الحملة التي تقوم بها إيتا أصبحت هامشية نسبيا بعد أن خلفت تفجيرات القطار في مدريد في مارس/ آذار من عام 2003 والتي تم توجيه اللوم فيها للإسلاميين استياء شعبيا كبيرا. كما أن الشرطة الفرنسية والإسبانية شنت منذ عام 1999 حملة من الاعتقالات يعتقد أنه كان لها بالغ الأثر على الحركة.